سي ان ان — قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن الولايات المتحدة “أساءت” تفسير ما قبلت طهران تنفيذه خلال فترة الاتفاق الأولي حول ملفها النووي، البالغة ستة أشهر، مؤكدا أن بلاده، وخلافا لما تشير إليه التصريحات الغربية، لم توافق مطلقا على تفكيك برنامجها النووي .
وقال ظريف إن الأوصاف التي استخدمها البيت الأبيض لتفسير الاتفاق الموقع مع إيران تختلف عن تلك الموجودة في بنود الاتفاق نفسه، الموقع بين إيران وكل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
وقال ظريف، خلال المقابلة التي جرت معه في سويسرا التي قصدها لحضور “منتدى دافوس” الاقتصادي: “تصور البيت الأبيض حول الاتفاق يزيد من التزامات إيران ويقلل من أهمية ما جرى التوافق حوله” في إشارة منه إلى ما ذكرته واشنطن حول الاتفاق، ونصه على ضرورة تخلصها من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق من 20 في المائة ووقف كافة عمليات التخصيب فوق نسبة خمسة في المائة.
واتهم الوزير الإيراني الإدارة الأمريكية بـ”خلق انطباع خاطئ” عبر اللغة التي استخدمها قائلا: “البيت الأبيض يحاول تصوير الأمر وكأنه ببساطة تفكيك لبرنامج إيران النووي، وهو يستخدم هذه الكلمة مرارا وتكرارا، إذا قرأنا نص الاتفاق الحقيقي فلن نجد كلمة واحدة مماثلة فيه.”
وتابع الوزير الإيراني بالقول: “نحن لن نفكك أي جهاز من أجهزة الطرد المركزي أو أي جهاز آخر، نحن بكل بساطة توقفنا عن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق خمسة في المائة
وفي رد منه على تصريحات ظريف، قال مسؤول أمريكي إن ما أدلى به المسؤول الإيراني “متوقع” وهو موجه إلى “الجمهور المحلي الإيراني.”
وعن أسباب دعم إيران للنظام السوري قال ظريف إن بلاده تجد نفسها بمواجهة “خطر داهم وكبير يتمثل في الإرهاب والتطرف والتوتر الطائفي المدعوم من الخارج، والذي يخلق بيئة شديدة الخطورة في الداخل السوري.”
ولدى سؤاله عن زيارته إلى ضريح القيادي العسكري في حزب الله، عماد مغنية، والتي انتقدتها الإدارة الأمريكية، قال ظريف إن على واشنطن النظر إلى ما فعله على أنه أمر مشابه لقيام وفد سياسي أمريكي بتقديم التعزية برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، معتبرا أن مغنية “رمز من رموز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي” في حين أن شارون مسؤول عن “جرائم حرب” ارتكبت عبر “مذابح ضد اللبنانيين والفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا” بلبنان.
معاه حق الاتفاق كان تفكيك الكيماوي السوري