قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذاره لدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تصريحات سابقة حول المراحل الأولى من النزاع في سوريا.
وأوضح نائب الرئيس الأميركي أن ملاحظاته لا تعني أن الإمارات سهلت أو دعمت بعض التنظيمات المتطرفة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين بايدن وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وكانت الإمارات العربية المتحدة عبرت، مساء السبت، عن استغرابها لتصريحات نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين، وطالبت بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش “أبدى استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى بعدها عن الحقيقة، خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والإرهاب”. وأضاف أن “التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الإرهاب، وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة”.
كما طالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأميركي التي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعماً إماراتياً سياسياً وعملياً لجهود التصدي لتنظيم داعش بشكل خاص ومكافحة الإرهاب بشكل عام”.
إلى ذلك، أكد أن “توجه الإمارات ضد الإرهاب يمثل التزاماً وطنياً رائداً يدرك خطر التطرف والإرهاب على المنطقة وأبنائها”.
يذكر أن نائب الرئيس الأميركي، كان قال في خطاب حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في جامعة هارفارد الخميس نقلت صحيفة تركية مضمونه إن “مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا في المنطقة”. واتهم دولاً حليفة للولايات المتحدة، بينها تركيا، بتمويل وتسليح منظمات “إرهابية” في سوريا مثل تنظيم “داعش” المتطرف و”جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرد بعنف على تلك التصريحات.
في المقابل، أعلن مكتب بايدن أن نائب الرئيس الأميركي اتصل هاتفياً السبت بالرئيس التركي ليقدم له اعتذاراً على هذا التصريح.