قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري بدأ في الأسابيع الأخيرة باستخدام أنواع جديدة من الأسلحة الروسية ذات الفعالية العالية، سواء كانت في الجو أو على الأرض، فيما يمثل تأكيداً للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
ووصف المصدر الأسلحة بأنها ذات فعالية ودقة عالية، وقال إن الجيش بدأ باستخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة.
وقال المصدر رداً على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا: “يتم تقديم أسلحة جديدة وأنواع جديدة من السلاح. يتلقى الجيش السوري تدريباً على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع”.
وتابع: “الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة”، مضيفاً: “يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية”.
ورفض المصدر إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الأسلحة.
وإلى جانب الإمدادات العسكرية الروسية للجيش السوري تزيد موسكو من عدد قواتها البرية في سوريا التي سقط في حربها الأهلية على مدى أربع سنوات نحو 250 ألف قتيل.
وبعد مواجهة الجيش السوري مشكلة في الموارد البشرية، خسرت الحكومة السورية سيطرتها هذا العام على مناطق في شمال غرب البلاد وجنوب غربها ووسطها لصالح مجموعات عديدة بينها تنظيم “داعش” وغيره من الفصائل المسلحة المعارضة لها والتي تخوض قتالاً للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعرّفت على عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الروسية في أحد المطارات العسكرية السورية، فيما شكل أحدث إضافة لما تعتقد واشنطن أنه زيادة ملحوظة في القوة العسكرية الروسية في البلاد.
وقال أحد المسؤولين إنه تم التعرف على أربع طائرات هليكوبتر، بينها طائرات حربية، على الرغم من أنه لم يتضح متى وصلت الطائرات إلى هناك.
وقال مسؤولون أميركيون إن روسيا ترسل رحلتي شحن جويتين عسكريتين في اليوم إلى قاعدة جوية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري الذي تسيطر عليه الحكومة السورية.
وكانت “رويترز” قد نشرت في وقت سابق تقديرات أميركية بأن روسيا قد أرسلت نحو 200 فرد من مشاة البحرية ودبابات ومدفعية وغيرها من المعدات إلى مطار عسكري على مقربة من اللاذقية.