كشفت السيدة الأولى جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، أن زوجها الراحل أنور السادات كان فلاحاً ولا يحب أن تتدخل زوجته في الحكم، مما حال دون ممارستها وعائلتها المتمثلة بولدها جمال وبناتها الثلاث العمل السياسي البتة.
وأضافت في مقابلة مع قناة “العربية” من القاهرة، ضمن برنامج “نقطة نظام” تبث الأسبوع المقبل: “أوصانا السادات كعائلة أن لا ندخل في السياسة”.
وقد عبرت عن حزنها وغضبها أن يدعي الرئيس المخلوع محمد مرسي قتلة زوجها في حفل 6 أكتوبر في اليوم الذي كرّم عائلته بـ” قلادة النيل” صباحاً وبعدها يدعو قتلته مساء للاحتفالات، مؤكدة أن “حكم الإخوان” لم يدع القيادات العسكرية التي خططت ونفذت عمليات 6 أكتوبر، واكتفى بالإخوان قتلة بطل أكتوبر أنور السادات.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق كارتر قال لها “إن مرسي جاء بالصندوق”، فأجابته أن “هتلر جاء بالصندوق أيضاً.. وإن إرادة الشعب المصري رفضت الإخوان برغم دعم الأميركان لهم”.
وأضافت: “أكدت له أنه لا يمكن التعاون مع الإخوان الآن سياسياً بعد تحولهم إلى قتلة للمدنيين وعساكر مصر”.
وإجابة عن سؤال حول تعامل زوجها الراحل مع الإخوان الذي فتح المجال لهم إبان حكمه قالت السيدة جيهان السادات: “السادات أعطى الإخوان فرصة أن يشتغلوا في النور وليس تحت الأرض”.
وأشارت أول من حصلت لقب “السيدة الأولى لمصر”: “دوري انتهى بعد اغتيال السادات وانسحبت من الحياة العامة”، مضيفة: “كان بيني وبين السادات حب كبير واحترام ولا يمكن أن أتدخل بعمله”.
وأضافت: “وبالرغم من قيام السادات بعقد اجتماعات في البيت سبقت 6 اكتوبر، لكني لم أجرؤ على سؤاله عن العمليات.. ولم أعرف أبداً ساعة الصفر لحرب أكتوبر برغم كل الوشائج والثقة الكبيرة بيني وبين زوجي الرئيس”.
وتؤكد السيدة جيهان السادات “أنها مازالت متمسكة وعائلتها بوصية زوجها أن لا ندخل في السياسة ولن نعود إليها”.