CNN) — شن رجال دين على صلة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية هجوما قاسيا على من وصفوهم بـ”شيوخ الانقلاب” وعلى المؤسسات الدينية الرسمية في البلاد، متهمين إياهم بالتسبب في ارتفاع معدلات الانتحار بمصر، بعد أنباء عن تسجيل 12 حالة مؤخرا.
ونقلت بوابة حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر- اتهامه لمن وصفهم بـ”قادة الانقلاب وشيوخ السلطة” بالمسؤولية عن ارتفاع معدلات الانتحار قائلا: “إذا كان على من أقدموا على هذا الذنب العظيم إثم ووزر كبيرين فإنه في المقابل يتحمل أوزارهم كل من ساهم في إبلاغهم هذا المبلغ من القنوط واليأس، وعلى رأسهم قادة الانقلاب.. الذين اجتهدوا بنهب ثروات (الشعب) وإذلاله وامتهان كرامته إلى حد استباحة الدماء والأعراض.”
وأضاف إسلام أن من وصفهم بـ”شيوخ السلطة” يتحملون المسؤولية أيضا “لانحرافهم المتعمد عن دورهم الرئيسي وهو الدور الدعوى والديني، وانشغالهم الصريح بتثبيت أركان هذا الانقلاب الهش من خلال توظيف الفتاوى سياسياً” مشيرا في هذا السياق إلى ما وصفها بـ”الفتوى الشهيرة لمفتي الانقلاب” علي جمعة، التي اعتبر فيها الأخير عناصر الإخوان “خوارج” يجوز قتالهم.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أن عدد حالات الانتحار في سبتمبر قد بلغ 11 حالة، بينها ثلاث سيدات وطفلة، وذكرت صحيفة “الوفد” المصرية أن معظم الأسباب تعود إلى سوء الأوضاع المعيشية ومشاكل اجتماعية أخرى، وقد شهد الأسبوع الأخير وحده ست حالات انتحار.
ولم توفر الصحف المصرية الصادرة خلال الأيام الماضية ما يسمح بالمقارنة بين أعداد المنتحرين خلال الفترة الماضية وأعدادهم في سنوات سابقة، غير أن دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في كانت قد أشارت إلى أن عام 2009 شهد 104 آلاف محاولة انتحار في مصر أدت إلى وفاة خمسة آلاف شخص.