نفر حجاج بيت الله الحرام من عرفات الله بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة إلى المشعر الحرام مزدلفة، وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في إلى مزدلفة انسيابية في السير، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم المزودة بجميع احتياجاتهم.
ويواصل حجاج بيت الله الحرام تدفقهم إلى المشعر الحرام في المحط الثالث من رحلتهم الإيمانية ونفروا خفافا إلى المزدلفة في جو من السكينة والطمأنينة داعين الله العلي القدير أن يسبغ عليهم نعمته ويكتب لهم حجا مبرورا وذنبا مغفورا إن شاء الله.
وبسهولة ويسر يؤدي ضيوف الرحمن صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرا ومن ثم يجمعون حصى رمي الجمرات ويمضون ليلتهم مبيتا بالمزدلفة قبل أن يستأنفوا رحلتهم إلى منى بعد صلاة الفجر ومن ثم رمي جمرة العقبة الكبرى في يوم نحرهم وعيدهم الأكبر.
هذا، وكان أكثر من مليوني حاج قد توجوا حجهم بأداء الركن الأعظم ومن الله عليهم بالوقوف بعرفة، وشهد مسجد نمرة صلاة جامعة، أم فيها الحجيج الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وقال الشثري “يجب أن يجعل الحج لله وحده، قال تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله، فلا مكان للشعارات الحزبية ولا للدعوات المذهبية ولا للحركات الطائفية التي ينتج عنها المذابح العظيمة وتشريد الملايين”.
وفي المسجد الحرام بمكة المكرمة، قام سدنة بيت الله الحرام باستبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب، على يد منسوبي الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.