(CNN) — قال مصطفى حجازي، مستشار الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، للشؤون الاستراتيجية، إن مصر تواجه “حرب استنزاف” جديدة بدأت منذ 12 فبراير/شباط 2011، اليوم الذي تلى تنحي الرئيس الأسبق، حسني مبارك، عن منصبه، مضيفا أن الحرب تُخاض مع عدو “منا وفينا.”
وقال حجازي في تدوينات على صفحته بموقع فيسبوك: “حرب الاستنزاف .. في الذاكرة الجمعية المصرية، هي وصف لمرحلة من أنبل ما شهده التاريخ المصري الحديث بين أعوام 1967 و 1970 ولكن حرب الاستنزاف التي أعنيها هي تلك التي نحياها منذ يوم 12 فبراير 2011 وطرفاها ‘ماض’ مات ولم يتحلل بعد.. أمام ‘مستقبل’ وُلِدَ لم يشب بعد.”
وتابع حجازي بالقول: “حرب الاستنزاف العسكرية كانت حربًا لاستعادة ‘كرامة وطن’ قبل استعادة ترابه.. وحرب الاستنزاف التي يلزم أن نحياها الآن هي من أجل استعادة ‘معنى الوطن’ قبل بناء مؤسساته.. واستعادة إنسانية أبنائه قبل بناء قواعد مستقبلهم!”
وختم حجازي بالقول إن “العدو” في الحرب الأولى “كانت رايته مغايرة وجيشه نظاميًا وأسلحته نيرانًا تحرق وتدمر الأرض والبشر” مضيفا: “أما في حرب استنزافنا الحالية.. عدونا منا وفينا.. رايته وإن بدت هي راية الوطن.. فجيشه ميليشيات جهل وفساد وادعاء وانعدام كفاءة.. أسلحته هي التراجع الإداري والحمق السياسي والخطاب الجاهل والفكر المدعي.. أسلحته تحرق وتدمر الوطن والإنسان.. وإن بدت رحيمة بالأرض والبشر…!”
وتأتي تعليقات حجازي في وقت تعيش فيه مصر أزمة سياسية قاسية منذ أشهر بلغت ذروتها في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي ومن ثم فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين المؤيدة له وما تبع ذلك من احتجاجات شبه يومية للجماعة واندلاع أعمال عنف بمواجهة مسلحين في شبه جزيرة سيناء.