الحرب في سوريا لم تؤد إلى حركة نزوح اللاجئين السوريين فحسب، فاللبنانيون الذين كانوا مستقرين هناك وجدوا أنفسهم في لبنان من دون منزل أو إعانة، وذلك بسبب أن مساعدات مفوضية اللاجئين لا تشملهم، كونهم غير سوريين، والدولة اللبنانية لم تبت بأمرهم بعد.
ولا يرى اللبناني عامر الأسعد مثلا، في المستقبل أياً من أحلامه التي جهد لتحقيقها، فهو لبناني من بلدة مشتى حسن الحدودية مع سوريا، وولد ونشأ في حمص من أم سورية إلى أن ساءت الأوضاع الأمنية، ثم عاد إلى لبنان ليجد نفسه لاجئاً في بلده، حيث اضطر ليعمل حارس مبنى، بعد أن كانت أحواله المادية ميسورة.
وقال عامر الأسعد، وهو لبناني لاجئ من سوريا لـ”العربية.نت”: “أعمل ناطور بناية، والسكن مقابل الخدمة، ولا راتب لدي، وأزيل النفايات، وأمسح السلّم، أمر صعب جداً لست متعودا على ذلك، لكني مجبر، لأن لدي عائلة”.
ويملك عامر بطاقة تموينية من وزارة الشؤون الاجتماعية، لكنه لم يستفد منها حتى اليوم، فالوزارة رغم مرور أربع سنوات على الأزمة السورية مازالت تفتقد لقاعدة بيانات.
أما رشيد درباس، وزير الشؤون الاجتماعية، فقال “لا نستطيع توزيع مساعدات إن لم تكن هناك معلومات كافية عن أعداد وأماكن المستفيدين، وأقر أن الدولة مقصرّة، لكن هذا لا يعني أننا أهملنا الموضوع”.
اجتماعيا، يعيش عامر مع والدته وزوجته وأولاده الثلاثة في غرفتين، وهو يقول “أحد سكان البناية قال لعائلته (هذه ابنة الناطور) فسمعته زوجتي وابنتي وبدأتا بالبكاء من قهرهما، وقالت زوجتي بعد هذا الزمن، هذا هو حالنا”.
ومن جهتها، قالت نور الأسعد، ابنة عامر: “أنا لست سعيدة هنا، كنا أغنياء وأصبحنا فقراء الآن”.
وباتت العودة إلى حمص مستحيلة بعد أن خسر منزله هناك، أما في لبنان فهو يملك وعائلته عقارات في مسقط رأسه يمكن أن تدر عليه أموالاً طائلة، لكن قضية حصر الإرث التي ينتظرها منذ سنوات تتعثر بسبب استيلاء الغرباء على أرضه، كونه كان مستقراً ووالده لعشرات السنين في سوريا.
من خلال هذهِ الازمه بسوريا تبدلت احوال اغلب من كان بسوريا
من كان غني اصبح فقير وكثير فقراء اصبحو اغنياء .
دارت الدنيا !!