شب حريقٌ هائل، ليل أمس الثلاثاء، في معمل “غزل جبلة للنسيج” في محافظة اللاذقية. وذكرت الأنباء أن سيارات الإطفاء هرعت إلى المنطقة، بأعداد كبيرة، ولم تتمكن من إخماده إلا فجر اليوم الأربعاء.
وتحدثت الأنباء، نقلاً عن أبناء المنطقة، أن الحريق “المفاجئ” أطلق “أنوارا غريبة وملونة حمراء وزرقاء في الفضاء الخارجي” حتى إن البعض اعتقد الحريق ناتجا من “اصطدام نيازك بالأرض” بسبب كمية الألوان الغريبة والضخمة التي غطت سماء مدينة “جبلة” الساحلية الصغيرة.
وتحدث أهل المنطقة المحيطة بالمعمل، عن مخاوفهم من أن يكون الحريق “ناتجاً من قذيفة” أو أي “عمل عسكري”، إلا أن شائعات سرت وتفيد بشبهات “فساد” وراء هذا الحريق الضخم الذي “لا يجب أن يحصل في معمل للنسيج” إلا “بفعل فاعل”.
ووصلت الأنوار التي أطلقها الحريق إلى القرى البعيدة التابعة لقضاء “جبلة” مما زرع الرعب والخوف في قلوب أبنائها، من أن يكون الثوار السوريون قد وصلوا إلى المنطقة، ذلك أن الحريق أطلق أنواراً مشعة في الفضاء لا تحصل إلا عبر انفجارات ضخمة عسكرية الطابع.
وهدأت السلطات السورية مخاوف أبناء المنطقة، بعد ورود أنباء عن “نجاح إخماد الحريق” إلا أنها منعت التصوير، ولم تسمح لأي جهة بالتقاط صورة من داخل المعمل إلا بعد موافقة من جهة أمنية.
الأمر الذي عزز الشكوك أن في الأمر، إمّا شبهة “فساد” كما قال مطلعون، أو أن الحريق نتج بسبب “استعمال المصنع لإنتاج مواد عسكرية”، لا كما قالت السلطات، إن الحريق ناتج عن ماس كهربائي.
ويؤكد أبناء المنطقة أن المصنع “معدٌّ” لتلافي أخطار الحريق، خصوصا منها الناتجة “عن ماس كهربائي” لطالما أنه مصنع للمنسوجات والأقمشة، فمن “المستحيل” أن يُضرَب بحريق كهذا، ولا يتم إخماده بسرعة، كما عبّر أحد المتابعين العارفين في هذا الشأن.