(CNN)– تواصلت الجمعة ردود الفعل الغاضبة إزاء “مأساة” أسرة فلسطينية قضت بأكملها في حريق التهم منزلهم في حي “الشجاعية” شرقي مدينة غزة، نتيجة سقوط “شمعة”، كانت تستخدمها الأسرة لإنارة المنزل، بعد انقطاع التيار الكهربائي، بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ نحو ست سنوات.
وأتى الحريق الذي اندلع بمنزل الشاب حازم أبو ضهير، في وقت مبكر من فجر الخميس، مما أدى إلى وفاة الزوج البالغ من العمر 31 عاماً، وزوجته سمر (28 عاماً)، بالإضافة إلى أطفالهما الأربعة محمود (8 سنوات)، ونبيل (5 سنوات)، وفرح (3 سنوات)، وقمر (5 شهور)، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا.”
ووصفت مصادر فلسطينية الحادثة بأنها “فاجعة تأتي امتداداً لسلسلة كوارث مماثلة في قطاع غزة”، فيما ذكرت وكالة الأنباء التابعة للسلطة الفلسطينية أن “حالة من الحزن والغضب الشديدين” تعم القطاع، فيما ندد العديد من السكان بـ”الحصار الإسرائيلي الظالم”، الذي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
من جانبها، اعتبرت حركة “فتح”، على لسان المتحدث باسمها فايز أبو عيطة، الحادث “كارثة إنسانية، وجريمة جديدة من جرائم الحصار والاحتلال”، داعياً “المجتمع الدولي، والأمتين العربية والإسلامية، إلى التحرك الفوري والجاد، من أجل إنهاء الحصار، الذي يجلب لشعبنا المآسي والكوارث المتلاحقة.”
أما حركة “الجهاد الإسلامي” فأكدت، في بيان لها، أن “هذا الحادث الأليم ينكأ جرح الحصار المفتوح، الذي تسبب بمعاناة مستدامة لشعبنا وأهلنا، ويحتم على المسؤولين في دوائر الاختصاص المختلفة، القيام بمسؤولياتهم وواجبهم لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي المفجعة.”