العربية- أصدر حزب التوحيد العربي اللبناني بياناً ينعى فيه بعض عناصره الذين قتلوا في معارك ضد الجيش السوري الحر، في اعتراف صريح من الحزب بمشاركته عسكرياً في الصراع الدائر في سوريا، لينضم إلى أطراف أخرى تساند نظام الأسد في معاركه ضد الجيش الحر.
وشهدت منطقة جبل الشيخ الواقعة في هضبة الجولان تطورات ميدانية جديدة، فالجيش الحر استطاع بشكل مؤقت اقتحام منطقة تلة حربون العسكرية القريبة من جبل الشيخ، والاستيلاء على مستودعات للذخيرة وأنواع من الأسلحة الثقيلة والرشاشات المتوسطة، لكن وبعد قصف بالطيران والمدفعية الثقيلة على المنطقة اضطر الجيش الحر للانسحاب بسبب القصف العنيف.
منطقة جبل الشيخ القريبة من القطع العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان، تضم قرى يقطنها دروز أهمها حضر وعرنة وحرفا، ويشارك بعض أفرادها في جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
انسحاب الجيش الحر من المنطقة سيفتح الباب للأطراف الخارجية لاستغلال الموقف كما تخشى المعارضة، فحزب التوحيد العربي اللبناني أحد أبرز حلفاء نظام الأسد في لبنان لم يتورع عن التورط وبشكل مباشر في القتال.
الحزب أصدر بياناً ينعى فيه قتلاه الذين سقطوا في معاركه ضد الجيش الحر في بلدة عرنة في جبل الشيخ… البيان قال إنه سيثأر لدماء عناصره، في إشارة واضحة لاستمرار تدخله العسكري في سوريا.
أطرافٌ جديدة إذاً تقتحم الأزمة السورية عسكرياً، بعدما كان حزب الله هو الأبرز في التدخل العسكري في سوريا خلال الفترة الماضية، إلى جانب لواء أبو فضل العباس القادم من العراق.