تكشف وثائق “العربية الحدث” في سلسلة الوثائق المسربة، جانباً من الاتصالات بين حزب الله والقيادة السورية، لتصفية قيادات معارضة للنظام السوري في لبنان، من بينها ما يعود للعام 2005 حين اغتيل المعارض جبران تويني.

وأوضحت وثائق “العربية الحدث” في حلقة اليوم السبت، تورط حزب الله واستخباراته في عمليات قمع الثورة السورية، من خلال مشاركة عناصره في العمليات العسكرية ضد الاحتجاجات السلمية في المدن السورية، كما أثبتت بالوثائق السرية المسربة تورط الحزب في اغتيالات مناهضين لسوريا في لبنان.وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد جاهر في وقت سابق بدعم النظام السوري ضد الثورة الشعبية التي سقط فيها بنيران قوات الأسد الآلاف حتى الآن.

وتظهر إحدى الوثائق بشكل جلي آلية مساعدة حزب الله للنظام السوري في قمع الاحتجاجات، وإلى أي حد يصل التعاون في ما بينهم.

ففي الوثيقة التي أرسلت إلى الرئيس السوري بشار الأسد من العميد الركن صقر منون، رئيس جهاز المخابرات الجوية في الثالث والعشرين من مايو/آيار 2011، أي بعد قرابة شهرين من اندلاع الثورة السورية، يُطلع منون الرئيس الأسد على تأمين الدفعة الأولى من العناصر المساندة من حزب الله والتي بلغ عددها 250 عنصراً، ووصولهم إلى فندق رمسيس بشارع بارون في محافظة حلب، تمهيداً لتنفيذ الأوامر التي ينتظرها منون من الأسد ليباشر عناصر حزب الله عملهم هناك. وتجيب وثيقة أخرى عن التساؤلات حول حقيقة مساعدة حزب الله على تسليم لبنانيين مطلوبين للنظام السوري، حيث تضم جدولاً فيه أسماء أبرز المطلوبين من اللبنانيين المؤيدين للثورة، إما للاعتقال أو الاغتيال، مختوم عليها بعبارة “سري للغاية”، ومرسل من وليد عبد الرحمن رئيس فرع الاستطلاع في المخابرات الخارجية السورية.

ومن بين أسماء المطلوبين، يأتي ذكر أحمد نصر الدين، وهو مواطن لبناني مطلوب للأجهزة الأمنية السورية بتهمة التعاون مع اللبناني الآخر محمد فرح، الذي يظهر اسمه بوثيقة أخرى مؤرخة في الخامس من مايو/ آيار 2012، وفيها يكلف رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية حسن عبد الرحمن المدعو أحمد الشمري بالتوجه إلى الأراضي اللبنانية لاستلام المواطن اللبناني محمد حسن فرح من حزب الله وجلبه إلى سوريا.وفي سياق متصل، أبرزت مجموعة من الوثائق الأخرى تورط النظام السوري في عمليات داخل لبنان بالتعاون مع حزب الله، وتعود إحدى هذه الوثائق إلى الثاني عشر من ديسمبر/أيلول 2005، وهي مرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت، ويقول فيها “إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة رقم 213 والتي أوكلت إليهم في العاشر من ديسمبر بنتائج ممتازة”.

وبالتزامن مع توقيت رسالة آصف شوكت بتنفيذ المهمة، وفي نفس اليوم الذي أرسلت فيه هذه البرقية إلى القصر الجمهوري السوري، كانت سيارة مفخخة بانتظار النائب اللبناني جبران تويني، وهو في طريقه إلى العمل لتنهي حياته في عملية اغتيال وصفت بالغامضة حينها، حيث عُرف تويني بمواقفه المعارضة للتواجد السوري في لبنان خصوصاً بعد توجيه أصابع الاتهام للمخابرات السورية بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫19 تعليق

  1. وجيشنا الحر بيقول لكل واحد دخل سوريا ليحارب شعبنا : حترجع بالصندوق يا بندوق

  2. جبران تويني رجل عظيم سيبقى خالدا في تاريخ لبنان المعاصر رغم أنه مات صغيرا

  3. الله يلعنك يا حسون وانشالله يوم شحطك قريب ويومك اسود مثل وجهك يا كلب …

    1. أحسنت دب المغاره الجبان كلب ايران و فشار كلب ايران حشرهم الله في جهنم وبئس المصير

  4. كلام فى كلام !!
    شوية أوراق مطبوعه على الكمبيوتر لا تحتاج إلى محترف ليزورها ؟
    إلى أين ستأخذون العالم الاسلامى يا عبريه ؟
    كافى نخر فى الامه الاسلاميه فيها إللى كافيها من تشرذم وضياع وضعف مو محتاجه ردحكم ؟

    1. إذا كلام فى كلام من قتل الشهيد رفيق الحريري؟؟؟ … من قتل اللبنانيين من ال ١٩٩٠ إلى اليوم
      من حكم لبنان من ٣٠ سنة إلى ٢٠٠٥ من كان يسيطر على كل شيء ….إذا النظام السوري بريء … لما لم يحمي كل هؤلاء …ألا يكفي إثبات سماحة و ماذا أراد أن يفعل !! ألا يكفي إنتحار غزالي في ٧ رصاصات و من المسؤول عن كل هذا ؟؟؟؟

  5. حزب الشيطان مش بس ساعد بل هو من نفذ جميع الإغتيالات بأوامر ولي الشيطان و كلب الشام عليهم لعائن الله المتتابعه
    قال مقاومه و ثمود و تثدي قال يا أنجاس يا عملاء يا عصابات الشر والإجرام ,, ،، ,,

  6. إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً***ولج عتواً في قبيح اكتسابه

    فكله إلى صرف الليالي فإنها***ستدعو له ما لم يكن في حسابه

    فكم قد رأينا ظالماً متمرداً***يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه

    فعما قليلٍ وهو في غفلاته ***أناخت صروف الحادثات ببابه

    وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً ***وصب عليه الله سوط عذابه

    يا بشار الأسد أنت أو لا أحدا

  7. اقتل يا ناصر الخبائة اقتل وساعد
    اقتل يا ناصر الحقارة اقتل ودمر
    اقتل يا ناصر النجاسة اقتل وذبح
    اقتل يا ناصر المجوس اقتل وعذب
    قاتلك الله يا نصر الشؤوم من وجهك تشع الخباثة ومنك تاتي الخيانة.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *