يجمع بعض المحللين الاستراتيجيين على أن إقحام حزب الله لعناصره في الحرب السورية ليس بالأمر العابر، فهو تدخل دعماً لنظام الأسد بغية ترسيخ دوره في سوريا وفي المنطقة عامة.

ففي تقرير لـموقع “ستراتفور” مستند إلى معلومات عن مصادر دبلوماسية ومصادر مقربة من حزب الله حول الوجود العسكري للحزب في سوريا، أشار إلى أن وجود ميليشيات الحزب في سوريا سيزيد في المستقبل.

وإلى جانب تلك المعلومات الدبلوماسية تأتي بعض صور الأقمار الاصطناعية، لتؤكد وجود قاعدة عسكرية لحزب الله قرب القصير القريبة من الحدود اللبنانية السورية، حيث بنى مواقع دفاعية “كبيرة” منذ سيطرته على المنطقة في يونيو 2013.

ويشير التقرير المذكور إلى أن تلك القاعدة بالقرب من القصير هي جزء من استراتيجية حزب الله المستقبلية في سوريا، فهي ستلعب دوراً فعالاً في حماية الحزب وقواعده داخل لبنان من التهديدات المحتملة في حال الإطاحة بالأسد. وقد عمد الحزب إلى إفراغ محيط تلك القاعدة بهدف تسهيل عمله ومراقبة ما يجري على طول الجانب السوري من الحدود ، كما بنى ساترا ترابيا على امتداد الحدود قرب القصير.

إلى ذلك، أشارت بعض التقارير إلى أن الحزب حفر الأنفاق من تلك المنطقة إلى الداخل اللبناني.

فحزب الله كما عرابه الإيراني يدركان أن الحرب السورية تشكل فرصة لتعزيز وجودهما في تلك المنطقة الحدودية، بحسب ما أشار إليه تقرير ستراتفور. وبحسب مصدر مقرب من حزب الله فإن الأخير عمد إلى تخزين الذخيرة والأسلحة والصواريخ ومنها صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهاوتزر، كما ينوي على ما يبدو نقل بعض دباباته إلى هناك.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت تلك المصادر إلى أن تلك القاعدة العسكرية تتضمن ما لا يقل عن 4 مصانع منفصلة للذخيرة في القاعدة.

وبعد، تربط المصادر بين تلك القاعدة والمنشآت وبين خطة مستقبلية لحزب الله للإبقاء على ما يقارب 3000 مقاتل بشكل دائم في سوريا، على أن يتمركز جزء كبير منهم في تلك القاعدة.

كما ستشكل هذه القاعدة قرب القصير مركزاً مهماً لإيران ولتواجدها العسكري في المنطقة. ووفقاً لمصدر دبلوماسي إيراني، فإن ضباطاً رفيعي المستوى من الحرس الثوري الإيراني، يزورون في كثير من الأحيان ويتفقدون تلك المواقع بالقرب من القصير. ويمكن لتلك المنطقة أن تشكل موقعاً للتفاعل والتدريب بين حزب الله وإيران.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. حزبالة والنجس ابو نص لسان زميرة ريته ينقطع لسانه وراسه بده يعمل دولة مجوسية بحمص متل ما عمل بجنوب لبنان مفكر انه السوريين رح يتركوه يتنعم بأرضهم لهالسافل
    بإذن الله رح تكون مقبرتهم هونيك لهال ك لاب المرتزقة هنن وسيدتهم النجسة ايران ومتل ما كانت ارضنا جهنم على كل محتل رح تكون جهنم تحرقهم بالدنيا قبل الأخرة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *