في دعوة تعد الأولى من نوعها، حثت وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية السلطات الإيرانية على إغلاق مكاتب لـ8 محطات شيعية اتهمتها الوكالة بـ”تأجج النزعة الطائفية وبث الفرقة”، وطالبت بطرد كوادرها من مدينة قم العاصمة الدينية لإيران، وذلك استجابة لطلب حزب الله اللبناني بهذا الشأن.

ويبدو أن الخطاب الطائفي للقنوات الشيعية المتشددة وأدبياتها التي تستهدف رموز السنة، الذين يشكلون الأغلبية الساحقة في العالم العربي، جاء بمفعول عكسي للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة وخاصة حزب الله اللبناني، الذي طالما رفع شعارات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى المراقبون أن الأجواء العربية أصبحت مشحونة ضد حزب الله اللبناني أكثر من أي وقت مضى نتيجة مشاركته إلى جانب نظام بشار الأسد في حربه الدائرة ضد معارضيه في سوريا ذات الأغلبية السنية، كما أن بث برامج شيعية طائفية متطرفة ناطقة بالعربية من إيران جلب المزيد من النفور والكراهية لهذا الحزب الشيعي.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت الأسبوع الماضي أن وفدا من حزب الله اللبناني وصل إيران والتقى بمحافظ “قم” وطلب منه أن يتم التحكم بالقنوات التي تتغذى فكريا من هذه المدينة، التي تضم أكبر وأهم الحوزات الدينية الشيعية في إيران.
وبعد هذا اللقاء أكد محمد صادق صالحي منش، أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني بعث بوفد وطلب منا التحكم ببرامج بعض القنوات التي تبث برامجها من “قم”.

وجاء في دعوة أطلقتها وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية مساء الاثنين، أنه “ينبغي إغلاق 8 محطات فضائية تؤجج الفرقة من خلال برامجها التي تبثها من قم وطرد كوادرها من إيران”.
30 قناة شيعية إيرانية وغير إيرانية

وتفيد بعض المصادر أن عدد القنوات الفضائية الشيعية والإيرانية الموجهة للعالم وخاصة المنطقة العربية تزيد عن 30 وتبث إذاعات إيرانية مختلفة برامج بما يزيد عن 35 لغة موجهة لمختلف شعوب العالم ويغطي نشاطها الإعلامي برامج عقائدية وسياسية إلى جانب بث الدراما والمسلسلات وبرامج الأطفال والمرأة، ولكن لا توجد قناة عربية واحدة موجهة للناطقين بالفارسية في كل من إيران وأفغانستان وطاجيكستان وجنوبي أوزبكستان.

ونشرت وكالة فارس قائمة بأسماء قنوات اتهمتها بنشر الفرقة لتشمل “شبكة الإمام الحسين” التي يدعمها المرجع العراقي صادق الشيرازي والتي تبث برامجها بالعربية والفارسية والإنجليزية وقناة “السلام” المسجلة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية ولها مكاتب في قم ومشهد وأصفهان، وقناة “أبا الفضل العباس” ولها مكاتب في مشهد وقم وأصفهان وطهران وشبكة “المدرسة العالمية للإمام الصادق” التي تقدم دروسا دينية، حسب المذهب الشيعي ولها مكتب رئيسي في “قم”.

هذا بالإضافة لقنوات أخرى من قبيل “البقيع” و”المرجعية” و”الأنوار1″ والأنوار2″ الناطقة بالعربية والفارسية ولها مكاتب في مدينة “قم”.
قنوات لا تهتم بالشأن الديني فقط

يذكر أن الكثير من القنوات التي تبث من إيران بغير لغتها الرسمية لا تقتصر على الاهتمام بالشأن الديني فحسب، لكنها تتناول الأوضاع السياسية للدول العربية ذات الأغلبية السنية أيضا مما جعلها ظاهرة ناشطة في الإعلام العربي.

وكانت إيران أطلقت أول قناة تلفزيونية أرضية شيعية باللغة العربية بساعة واحدة في عام 1980 باسم “الكوثر”، وذلك في بدايات الحرب العراقية الإيرانية.

وتلتها في العام 1991 قناة “المنار” الأرضية التابعة لحزب الله الشيعي بدعم إيراني وتحولت إلى البث الفضائي في عام 2000، حيث خدمتها الظروف السياسية ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني حينها.

ومن القنوا ت الشيعية الأخرى الناطقة بالعربية والتي تبث من خارج إيران، يمكن ذكر “قناة أهل البيت الفضائية” التي تبث من كربلاء بالعراق، قناة “الأنوار1 و2″، التي تبث من الكويت، وقناة “المعارف”.

ومن قنوات الأطفال “هادي تي في”، التي تقدم الأناشيد والقصص المذهبية للأطفال باللغة العربية.
وأهم قناة إيرانية إخبارية ناطقة باللغة العربية هي قناة “العالم” التي انطلقت في فبراير 2003 تحت شعار “الحقيقة كما تراها” وتسببت هذه القناة في تعكير العلاقات بين طهران والكثير من العواصم العربية وآخرها كان إغلاق مكتبها في العاصمة المصرية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫7 تعليقات

  1. قنوات أصبحت مفضوحة بعدما تم فضح مخطط إيران في كل الدول الإسلامية
    يحولها لي قنوات إسرائيلية يسلون حلفائهم اليهود أحسن من طق الحنك تبعهم و الفت

  2. الشيطان يتجمل !
    سواء قفلتوها ولا خليتوها ما عاد خفي على حدا منا إلا بعض المخدوعين نواياكم الخبيثة وإجرامكم ومطامعكم ببلادنا وحزب اللات لو غسل حاله بمياه الجنة ما رح تتغير صورته بنظر حدا منا بعد ما شفنا جرايمه وقتله بسوريا وشماتت جمهوره بقتلانا وبلادنا وكلامهم انهم جايين ياخدوا تارهم منا لأنا أولاد معاوية وهند متل ما قالوا بكلامهم الحاقد وفكرهم المتطرف …لذلك تقفلوها ولا لأ ما عاد كتيرتفرق

  3. وأهم قناة إيرانية إخبارية ناطقة باللغة العربية هي قناة “العالم” التي انطلقت في فبراير 2003 تحت شعار “الحقيقة كما تراها ”
    دائماً زوجي يردد هذا الكلام
    امريكا راحت ع العراق
    ايران بثت هذا القناة ( قناة العالم ) يمكن في نفس اليوم أو نفس الأسبوع ما بتذكر زين
    ان شاءالله راح يجي الدور عليهم
    مرة عشان الحرب العراقية الأيرانية
    مرة عشان مافعلوا ويفعلو في العراق وسورية
    تحياتي نور
    اشلونج خيتو ان شاءالله كل شي تمام

  4. الحمد لله أختي أم هكار بخير ..انتي كيفك إن شالله بخير ؟
    رح يجييهم الدور بإذن الله عن قريب ربنا ما بينسى جرايم البشر اد ما تمادوا وصبر عليهم ورح ياخد حقنا منهم باللي عملوه ببلادنا الله لا يسامحهم
    ذكرتيني بقناة العالم لما كانت تعمل مناظرات بين السنة والشيعة وتخلي الناس تكره بعضها بزيادة بسبب الكلام اللي كانوا يسمعوه من اللي عم يحكوا

  5. الحزب ليس بحاجته الى تبيض وجه واستوح عل حالكم شوي واتقو الله ولو قليل وفكرو بالحكي اللي عم تقولو الحزب اشرف وأنبل والعالم يشهد ولسنا بحاجه لشهاداتكم هناك سياسات خاطءه يتم تصليحها ولكن الأهم اننا نعترف بالأخطاء ونحاول تصليحها وليس متل بعض الناس الخلط راكبها من رأسها لإجريها وهي تتبناها فيه عيب بس شو بيقول الواحد لأناس ذهبت عقولهم للاسف

  6. نحن اللي نتقي الله ونستحي ونفكر بكلامنا وعقولنا اللي ذهبت أما وقاحة صحيح !!
    مجرمين داخلين على بلادنا يقتلوا اهلنا ويدمروا بلادنا بكل إجرام ويساندوا نظام مجرم وكمان الكم عين
    تدافعوا …فعلاً إن لم تستحي فافعل ما شئت !!
    فيكي تقوليلي يا فهمانة شو جاب حزب اللات لبلادنا وشو دخلوا فينا هو ومجوس إيران ربنا يمسحهم عن وجه الكرة الأرضية ؟
    وأي عالم اللي بيشهد بنبل هالحزب … العالم العلوي ولا العالم السفلي ؟؟
    ما رح أخد واعطي معك كتير …لأنه الكلام مع أمثالك ضايع …بس معك حق بشغلة واحدة شو بيقول الواحد لأناس مسحت عقولهم ونفوسهم ملاها الضلال والكذب امثالك !!

  7. نحن اللي نتقي الله ونستحي ونفكر بكلامنا وعقولنا اللي ذهبت أما وقاحة صحيح !!

    غريب كيف ملايين العرب و ملايين المسلمين طلعو غلط
    و كم حشرة مجوسي إيراني أصبح أشرف كائنات على الأرض

    فتحو مخكم شوي …. اليوم ٧ أيار ما نسينا عمايل المجوس بي يومهم المجيد كما تدعون

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *