حزب الله يدعو لملاحقة عملاء “CIA”

القاهرة- رويترز- دعا نائب لحزب الله في البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء الحكومة اللبنانية الى اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية لملاحقة عملاء المخابرات الأمريكية في لبنان بتهمة التجسس وتزويد إسرائيل بمعلومات أدت إلى سقوط ضحايا.
وكشف حزب الله عمن أسماهم عملاء وكالة المخابرات الامريكية (سي.اي.ايه) في لبنان بالأسماء والتواريخ والأسماء الحركية وآلية العمل وأهداف التجنيد وذلك في برنامج بثه تلفزيون المنار الأسبوع الماضي.
وكان حزب الله اتهم الشهر الماضي الولايات المتحدة بالاعتداء على سيادة لبنان والأمن القومي وخرق القانون الدولي وذلك بعد اعتراف امريكي بوجود مركز للمخابرات المركزية الامريكية في بيروت يمارس أعمال التجسس.

وقال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون الشهر الماضي انه في انتكاسة للمخابرات الامريكية في مواجهة أعداء بارزين لواشنطن نجح حزب الله اللبناني في كشف واعتقال مخبرين بين صفوفه يتعاونون مع السي.اي.ايه.
وقال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني حسن فضل الله “نحن ندعو الحكومة اللبنانية الى اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية وتطبيق القوانين النافذة في مواجهة هذه الأعمال التجسسية التي كشف عن أسماء ضباطها الأمريكيين.”
وأضاف في اتصال معه من القاهرة “ندعو الحكومة اللبنانية لملاحقتهم بتهمة التجسس وتزويد إسرائيل بمعلومات ادت الى سقوط ضحايا لبنانيين وإلحاق أضرار كبيرة بلبنان.”
وقال: “التجسس الذي تمارسه السي.اي.ايه على لبنان هو اعتداء على سيادة هذا البلد وأمنه وما قامت به المقاومة في كشف ادارة المحطة بأسماء رئيسها وضباطها وعملائها وبرامج عملها وأهدافها هو ضربة قاسية لهذا الجهاز الامني الامريكي ولاسرائيل المتضرر الاكبر من الخسارة المدوية التي لحقت بالسي.اي.ايه.”
وتساءل “لماذا تتجسس امريكا على لبنان وعلى المقاومة في لبنان هل لمصلحة الشعب الامريكي او لمصلحة الامن القومي الامريكي؟ ، هل المعلومات التي حاولت ان تحصل عليها السي.اي.ايه في لبنان عن المقاومة وعن مسؤوليها وعن مخازنها وعن بنيتها تهم الامن القومي الامريكي والشعب الامريكي ام هي لمصلحة إسرائيل؟”.
وكشف حزب الله في تقرير مفصل وزعه الأسبوع الماضي عن “النشاط الاستخباري لجهاز (سي.اي.ايه) انطلاقا من محطة متمركزة بشكل دائم في احد المباني التابعة للسفارة الامريكية في عوكر والتي تتولى إدارة وتشغيل شبكات واسعة من المخبرين المنتشرين على الاراضي اللبنانية في قطاعات سياسية واجتماعية وتربوية وصحية وأمنية واعلامية وعسكرية عدة.”