تسعى ميليشيات حزب الله لاستغلال تفجيرات القاع للسيطرة على ما تبقى من المناطق الحدودية مع سوريا. وتقع هذه البلدات على خط واحد في البقاع الشمالي وهي ثلاث: القاع وراس بعلبك المسيحيتين وعرسال السنية.
ويقابل بلدة القاع من الجانب السوري بلدة الجوسية وهي أول بلدة سورية احتلها حزب الله في سوريا وطرد أهلها قبل أن ينتقل عناصر هذه الميليشيات إلى القصير التي مارس فيها السيناريو نفسه.
وهرب المهجرون من الجوسية والقصير ليلجأوا إلى مشاريع القاع وجرود القاع الداخلية.
وفشلت المنظومة الإعلامية لميليشيات حزب الله على مدى الأعوام الماضية في إقناع الأهالي والرأي العام بدخول عرسال، رغم الحملة الإعلامية المكثفة التي تروج بأن هذه البلدة هي مصدر الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى لبنان.
كما وجهت هذه الميليشيات، وبعد هذا الإخفاق، أنظارها إلى القاع ذات الامتداد الجغرافي وحتى الإنساني لـ#عرسال .
من جانبها، أكدت مصادر أن حزب الله نفذ انتشاراً واسعاً على طول طرقات بعلبك، وأقام حواجز ثابتة على طول أوتوستراد بعلبك وفي المناطق والبلدات المجاورة. وتدقق هذه الحواجز بالسيارات وهويات المارين.
من جهتها، كشفت جريدة الأخبار، المحسوبة على ميليشيات حزب الله، أن هناك قرارات اتخذتها قيادة الحزب في البقاع الشمالي، وهي توحي بأن أمراً ما يجري الإعداد لتنفيذه، يتعدى الإجراءات الاحترازية.
كذلك ادعت الصحيفة أن أهل البقاع والمناطق المهددة يعتبرون أن ما وصفتها بالمقاومة هي الملاذ، متمنية على هذه الميليشيات أن تكون القاع قبل حلب.