سي ان ان – تغريدة واحدة من نادر بكار، مساعد رئيس “حزب النور” السلفي لشؤون الإعلام، للتهنئة بحلول العام الجديد كانت كفيلة بإثارة وسائل الإعلام التي تناقلت مجموعة من التقارير عن خلافات بين أركان الحزب حول مشروعية التغريدة وتوافقها مع الإسلام، قبل أن يعود رئيس الحزب إلى إصدار بيان نفى فيه صحة ذلك.
فقد غرد بكار على حسابه بموقع “تويتر” الذي يتابعه أكثر من 700 ألف شخص قائلا: “أخيرا؛ أدعو الله أن يجعل العام الجديد عام خير على كل المصريين؛ وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وفتنة.”
وسارعت وسائل إعلام مصرية إلى نشر أخبار حول أزمة داخل الحزب وعن اجتماع عدد من قياداته لمناقشة القضية، ونسبت إلى بكار رفضه الانتقادات والتنديد بها.
غير أن يونس مخيون، رئيس حزب النور، أصدر بيانا أكد فيه أما ما ذكر حول وجود “أزمة داخل الحزب” بسبب تغريدة بكار “عار تمام من الصحة ولا أساس له” معتبرا ذلك “من وحي خيال” من كتبه.
يذكر أن قضية معايدة غير المسلمين بأعيادهم تثير في كل عام الخلافات بين أتباع التوجهات الدينية المختلفة، وقد طُرح الموضوع أكثر من مرة في مصر، غير أنه يطرح للمرة الأولى بعد مرحلة عزل الرئيس محمد مرسي، خاصة وأن حزب النور السلفي هو من بين الأحزاب التي تنتقد الإخوان المسلمين وتشارك في “خريطة الطريق.”