العربية.نت- قاطع حزب النور السلفي، السبت 15 يونيو/حزيران، مؤتمر “نصرة سوريا” الذي أعلن فيه الرئيس المصري محمد مرسي قطع العلاقات مع النظام السوري.
ورغم أن الحزب تلقى دعوة رسمية للحضور، إلا أن الاعتذار جاء بسبب نشاط الحزب الفعلي في تقديم مساعدات للشعب السوري منذ فترة، ورفضا لأي فعاليات في هذا التوقيت يكون هدفها الحشد الجماهيري.
وتشهد مصر في 30 يونيو/حزيران مظاهرات تقودها حملة “تمرد” المعارضة بهدف إسقاط الرئيس مرسي في ذكرى مرور عام على توليه الحكم.
وحول تفاصيل اعتذار حزب النور السلفي عن عدم حضور المؤتمر، كتب المتحدث باسم الحزب، نادر بكار، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” شكرا لمن وجه إلينا الدعوة لحضور مؤتمر اليوم (نصرة سوريا الذي أقيم في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي)؛ لكننا اعتذرنا لسببين”.
وقال بكار إن السبب الأول هو أننا ” بالفعل في قلب سوريا منذ أكثر من عام ونصف العام بحملة “أمة واحدة” بقيادات من الصف الأول في مجالات شتى، وبالمناسبة قافلة جديدة من الحملة متوجهة بعد غد (الاثنين) إن شاء الله إلى الداخل السوري”.
وحول السبب الثاني لرفض المشاركة، كتب بكار: “نحن نتحفظ على فعاليات متعددة تُقام في هذا التوقيت تحديدا لتؤجج من نار الحشد والحشد المضاد قبل يوم ٣٠ يونيو، في الوقت الذي لا يتسق فيه مؤتمر الرئيس اليوم مع تصريحه السابق في موسكو من أن الموقفين المصري والروسي متطابقان”.
وتوترت العلاقة بين الحليفين السابقين جماعة الإخوان وذراعها السياسي الممثل في حزب الحرية والعدالة، وبين حزب النور الذي حل ثانيا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عقب ثورة 25 يناير، بسبب ما اعتبره حزب النور نكوصا من قبل الإخوان عن تعهدات سابقة، فضلا عن الانفراد بالسلطة.
وتفاقم التوتر بسبب أزمة استقالة أحد مستشاري مرسي، من كوادر حزب النور، وكشفه عما يدور داخل مؤسسة الرئاسة من خبايا عبر مؤتمرات صحافية.
وحاول حزب النور خلال الفترة الماضية التقرب من قوى المعارضة المدنية الأخرى، وقررعدم الدخول في تحالفات جديدة مع الإخوان في أي انتخابات برلمانية قادمة.
ووجه بكار مرارا انتقادات غير معهودة وشديدة اللهجة لسياسات الرئيس المصري عبر موقع “تويتر”.