العربية.نت- أكد رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون لـ”العربية” أنهم لا يعترضون على شخصية زياد بهاء الدين بل على انتمائه السياسي، وذلك بعد أن أعلنت الرئاسة المصرية أن زياد بهاء الدين، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الأوفر حظاً لتولي رئاسة الوزراء.
وأوضح مخيون قائلاً: “نحن نريد شخصية ليس لها انتماء حزبي لمنصب رئيس الوزراء”، مضيفاً “نسعى لاختيار شخصيات ليست فاعلة سياسياً لتحقيق توافق”.
وقال: “نحن نعترض على زياد بهاء الدين لكن لا نفرض موقفنا على أحد ولكننا نعرض رؤيتنا”.
وأكد مخيون أن حزب النور لن يشارك في الحكومة الانتقالية وسيكتفي بترشيح شخصيات محايدة، وأضاف “نريد أن تشارك كافة الأطراف في الحياة السياسية من دون إقصاء” وأوضح أنهم يسعون لاختيار شخصيات عليها توافق وطني.
أسباب موضوعية
ومن جانبه قال شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن ترشيح البرادعي لرئاسة الحكومة مخاطرة بأزمة اقتصادية جديدة.
وصرّح عبدالعليم خلال مداخلة هاتفية له على قناة “العربية”، بأن حزب النور لا يرفض البرادعي لشخصه بل الأمر متعلق بأسباب موضوعية، ونطالب بأن تكون الحكومة المنتظرة مستقلة لتتواءم مع طبيعة هذه المرحلة.
وكشف القيادي بحزب النور عن طرح أسماء جديدة لتولي مهام الحكومة من بينها الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحزب أكد على اختيار حكومة مستقلة، قبيل اندلاع تظاهرات 30 يونيو وأن جبهة الإنقاذ تعلم ذلك جيداً.
وأكد أن الغموض يكتنف الخارطة السياسية الحالية في البلاد، نظراً لعدم معرفة هل تتم الانتخابات البرلمانية في ضوء التعديلات على بعض مواد الدستور أو قبلها.
وفي غضون ذلك، أكدت حركة تمرّد وحزب المصريين الأحرار تمسّكهم بالدكتور البرادعي لرئاسة الحكومة، وأمس السبت أفادت بعض الأنباء بأن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور قد كلّف الدكتور البرادعي بتشكيل الحكومة.
ولكن سرعان ما لبث أن نفى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني صحة الخبر، وقال إن التشاورات لاتزال مستمرة ولم تستقر مؤسسة الرئاسة على اسم رئيس الوزراء الجديد.