أعلن حزب الوسط الإسلامي المصري تجميد كل ما صدر عنه من دعوات أو مبادرات للحوار مع قوى ورموز سياسية وصفها بكونها “داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل”، وذلك رداً على أحداث العنف التي وقعت في محيط مقرّ جماعة الإخوان بالمقطم، الجمعة، نقلاً عن بوابة “الأهرام” الإلكترونية، الأحد.
وسقط أكثر من 200 جريح في اشتباكات بين قوى مدنية وعناصر إسلامية أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في حي المقطم بالقاهرة.
وقال بيان صدر عن الحزب مساء أمس السبت: “الوقت الآن هو وقت الحسم ووضع الأمور في نصابها من خلال الإجراءات القانونية الرادعة لكل من تسوّل له نفسه ممارسة الإرهاب ونشر ثقافته الإرهابية وسط المصريين المسالمين عبر تاريخهم كله، لذا فإن حزب الوسط يُجمّد كل ما صدر عنه من دعوات أو مبادرات للحوار مع قوى ورموز سياسية داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل”.
وأضاف الحزب في بيانه: “رأينا صور بعضهم يرشقون بالحجارة، وآخرين يُديرون المشهد من داخل مقراتهم الحزبية التي أنشئت أصلاً للمشاركة في الشأن السياسي الوطني العام وليس الشأن الإجرامي المؤثم”.
ومن جانبه، أعلن عصام سلطان، نائب رئيس الحزب، أنه عقد مداولات مع بعض القانونيين لتقديم مذكرة شعبية تحمل توقيعات من الرأي العام لإدارة جائزة نوبل بالسويد لسحب الجائزة من الدكتور محمد البرادعي.
وكتب سلطان في “تدوينة” له عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” مساء أمس السبت: “بعد مداولات مع عدد من الزملاء القانونيين، قررنا تقديم مذكرة شعبية لإدارة جائزة نوبل بالسويد (مانحة الجائزة للدكتور البرادعي عن دوره في الأمن والسلم الدوليين) تمهيداً لاستقبال أو إيفاد لجنة، تكون مهمتها إطلاع الإدارة على أحداث المقطم، الجمعة، وما تضمّنته من اتخاذ مقر حزب الدستور الذي يرأسه البرادعي مركزاً لإدارة العنف، وتلبس قيادات الحزب بممارسة العنف صوتاً وصورة (حازم عبدالعظيم أثناء قيامه برشق الطوب كمثال)، وسماع شهادة الشهود عن مصادر تمويل العنف، وفي مقدمتهم الدكتور حسام عيسى المستقيل من إدارة الحزب”.