العربية- قالت مواقع مقربة من النظام السوري إن قوات النظام بدأت بحشد قواتها في ريف حلب استعدادا لمعركة أطلقت عليها اسم “عاصفة الشمال” بهدف استعادة السيطرة على الأراضي التي فقدت زمامها في حلب، فيما أكدت مصادر المعارضة أنها أحرزت تقدما في معركتها بمطار منغ العسكري.
ومع تصاعد وتيرة القتال في شمال سوريا، أكد مقاتلو المعارضة أن قوات النظام السوري وحلفاءها من حزب الله اللبناني يُعِدون لهجوم جديد بعد النجاح العسكري في السيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية في حمص، والتي تتحكم في طرق إمدادات حيوية عبر الأراضي السورية ومع لبنان.
وبالتزامن مع إعلان مواقع موالية للنظام، نقلا عن مصادر عسكرية، إطلاق قوات النظام لعملية “عاصفة الشمال”، احتدم القتال بشدة بين قوات الأسد والجيش الحر قرب منطقتي نبل والزهراء المواليتين للرئيس الأسد.
واتهم اللواء مصطفى الشيخ أحد قادة الجيش الحر النظام باستخدام طائرات الهليكوبتر لتعزيز منطقتي النبل والزهراء بقوات تضم مقاتلين من حزب الله ومجندين من العراق.
وقال نشطاء إن العشرات من قوات النظام والمعارضة قتلوا في معركة حامية الوطيس خلال الساعات الماضية في حلب، وإن مقاتلي المعارضة عززوا دفاعاتهم على طريق خلفي يمتد جنوبا من حلب إلى قاعدة للجيش قرب بلدة السلمية.
كما شهد حي الشيخ مقصود اشتباكات عنيفة على مشارف الحي في محاولة لاقتحام الحي من قبل قوات النظام.
أما في مطار منغ، فقد قال مركز حلب الإعلامي إن الثوار تمكنوا من السيطرة على عدة مواقع داخله، ودمروا عددا من آليات قوات النظام قبل أن يتمكنوا من إحكام السيطرة على الرحبة والرادار وبرج المراقبة.
ونقل عن مصادر في الجيش الحر قولها إن مقاتلي المعارضة أحبطوا محاولة مدعومة من حزب الله للتوغل في شمال حلب استهدفت على ما يبدو كسر حصار المعارضة لمطارمنغ العسكري.