حقائق عن العمالة النيبالية في قطر : ننام بين المراحيض وعلى رائحة البول .. الموت أفضل من الحياة التي نعيشها

نشرت قناة ” WDRI ” الألمانية تقريرا استقصائيا حديثا حول استغلال قطر للعمالة النيبالية الذين يعملون على إنشاء ملاعب كرة القدم التي تستضيف كأس العالم 2022 .

وأعد التقرير مجموعة من الصحفيين بالقناة الذين تمكنوا من جمع معلوماتهم بشكل سري من خلال زيارتهم لسوق ” العطية الشعبي ” حيث توجد العمالة الوافدة من الهند ونيبال وبنجلاديش الذين يبلغ عددهم ما يقارب 2 مليون عامل أجنبي .

وتوصل الفريق إلى حقائق مفجعة خلال رحلة عمل التقرير حول العمالة فوصفهم التقرير بأنهم يعيشون كسجناء ينامون بين المراحيض المفتوحة وعلى رائحة البول والبعض الآخر ينامون على سرر تحت حرارة الشمس وبالقرب من القمامة .. والغرفة الواحدة ينام بها 8 أشخاص .

وبسؤال العمالة الوافدة حول احوالهم المعيشية أجابت الاغلبية إنهم يواجهون تأخر في الرواتب فهم لم يحصلوا على مرتباتهم منذ أشهر .. كما سحبت منهم جوازات السفر الخاصة بهم ولا يستطيعون إجراء المكالمات مع عائلاتهم ودائما ما يشعرون بالخوف من مرؤوسيهم في العمل ويرى بعضهم أن الموت أفضل من الحياة التي يعيشونها

ويقول الصحفيون أنهم في حين تقدموا بطلب رسمي لمقابلة العمالة عمدت السلطات القطرية بالذهاب بهم إلى أحد المجمعات النظيفة التي يتم فيها تلقين العمالة بما يقولونه حول أوضاعهم ولكن عندما ذهبوا إلى المجمع السكني للعاملين النيباليين وجدوا أن الحقيقة عكس ذلك .

وذكر التقرير أن العمال الشاكين اجتمعوا بشكل سري وأوضحوا مشاكلهم .. وقد حاول الصحفيون التواصل مع السلطات القطرية والشركة المسئولة عنهم ولكن لم يتلقوا اي ردود .

وقد اوضحت السلطات النيبالية أن 1426 عاملا نيباليا لقوا حتفهم في قطر في الفترة ما بين عام 2009 إلى عام 2019 من بينهم 522 عاملا ماتوا بسبب الجلطة القلبية المفاجئة .

ويقول ” Nagindar Yadav ”  وهو من الناجين من قطر إنه شاهد العديد من العمالة الذين لقوا حتفهم أمام عينه بسبب الأوضاع السيئة هناك وأن مجموعة أخرى كانوا يتلقون الضرب في مكاتب الشركة الراعية “Tawasol ”  حيث لم يسمح لهم بالبقاء في الغرفة في حال المرض بل يخرجون إلى العمل تحت درجات الصيف الحارقة .