لم تشفع مهنة حلاقة شَعر كبار ضباط وموظفي قصر الأسد، بإطلاق سراح نقيب سوري يدعى حسين فيصل أحمد وقع أسيرا بيد المعارضة السورية، ثم فرّ منها أو أطلق سراحه، فسلّم نفسه الى أجهزة أمن الأسد، التي اعتقلته على الفور نظرا إلى أن والده وهو فيصل أحمد، كان يعمل حلاّقاً في القصر الجمهوري ويقص شعر اللواء عدنان مخلوف سنوات طويلة، وكذلك قصّ شعر مدير مكتب الأسد السابق أبو سليم!
علماً أن ذوي الضابط يؤكدون أن ابنهم لايزال “فاقداً لصوابه وإدراكه حتى الآن”!
ربما لتعرضه لعمليات تعذيب وحشية بسبب كون أبيه حلاقاً سابقا في قصر الأسد، فتم إخضاعه لأقسى أنواع التحقيقات لإرغامه على الاعتراف “بالعنزة” حتى ولو طارت، على حد تعبير سوري ساخر.
فقامت أجهزة أمن الأسد بتلقّف هذا الضابط على الفور، باعتباره ابناً لحلاّق رئاسي، وما يعنيه ذلك من “خطورة” أمنية على “كبار الموظفين” الذين كان واحداً منهم مدير مكتب رئيس النظام.
فناشد ذوو الضابط في الجيش، رئيس النظام السوري بشار الأسد، لإطلاق سراح ابنهم السجين، والذي تنتظره محاكمة عسكرية لاتهامات صدرت بحقه، بعدما عاد من الأَسْر.
وقال ذوو الضابط المعتقل في سجون الأسد إن النقيب حسين فيصل أحمد، هو ابن حلاّقٍ كان يقص شعور أكبر ضباط القصر الجمهوري، فكان “يحلق” للواء عدنان مخلوف سنوات طويلة، كذلك كان “يحلق” لمدير “مكتب سيادتكم الأستاذ أبو سليم المحترم”، كما ذكرت المناشدة التي أشارت إلى أن فيصل أحمد، والد الضابط المعتقل، قد “خدم في الرئاسة” كما ورد في نص المناشدة.
وكان النقيب حسين فيصل أحمد أسيراً لدى الجيش السوري الحر، ما بين عامي 2012 و2015 وتمكّن من “الفرار” وسلّم نفسه لقوات أمن الأسد على الفور.
وذلك تبعاً لما ورد في نص المناشدة التي طالعها موقع “العربية.نت” في عدة مواقع، حيث نشرت على نطاق واسع بعدد من صفحات فيسبوكية موالية للأسد، في الساعات الأخيرة، ما بين الأمس السبت واليوم الأحد.
إلا أن السلطات الأمنية اعتقلت الضابط المذكور، وأخضعته للتحقيق مدة أربعة أشهر. ثم أحالته إلى ما تعرف بالمحكمة الميدانية، والتي قد تصل أحكامها إلى الإعدام. وهو الآن في سجن صيدنايا بانتظار صدور الحكم عليه.
ويقول ذوو الضابط الذي فرّ من الأسر فسقط في سجن الأسد، إن النظام السوري يتهم ابنهم بالتعاون “مع المسلحين” حيث ادّعى النظام أن الضابط اعترف بذلك “التعاون”.
المناشدة التي صدرت لثني رئيس النظام عن إصدار حكم بحق الضابط “الأسير-المعتقل” قالت إن النقيب فيصل “ربّما أعطوه حبوباً وحقناً مخدّرة وغسلوا دماغه حتى إنه يمكن اعتباره فاقداً لوعيه وإدراكه وصوابه حتى الآن”!
إلا أن قيام الضابط بتسليم نفسه لقوات أمن الأسد، وكما قالت المناشدة، تنفي صحة قولهم إن ابنهم خُدّر من طريق حبوب مخدرة أو من طريق الحقن بإبر، وإنه لا يزال فاقداً لوعيه وإدراكه وصوابه، على حد قولهم.
ما يشير إلى عمليات تعذيب مهولة تعرّض لها الضابط الذي عاد من تلقاء نفسه الى أجهزة أمن الأسد، بعدما اكتشفوا أن والده كان موظفاً في رئاسة الجمهورية ويحلق لكبار الضباط والموظفين والذي كان واحداً منهم مدير مكتب الأسد.
لا تبالغوا بالأذى كانت مهنه ككل المهن ما جرى معه جريمه
كل عام وانت بخير مهى
و إنت بألف خير يا احمد و رمضان كريم على كل الأمه الإسلامية