أثارت دعواتٌ تم تناقلها على الشبكات الاجتماعية، لإصدار فتوى من علماء المسلمين تتيح للمحاصَرين في أحياء حلب الشرقية قتلَ نسائهم وبناتهم، لتجنيبهم الاغتصاب والتنكيل، في حال وقوعهن أسرى لدى قوات الأسد والميليشيات الداعمة له، أثارت عاصفةً من ردود الفعل، ودفعت بالعديد من وسائل الإعلام لنقلها على أن الفتوى صدرت بالفعل.
ونفت ناشطة حلبية وفق موقع هافنغتون بوست عربي ما يشاع حول إصدار الفتوى.
وقالت الناشطة: لم تكن أكثر من دعوات لإثارة التعاطف، كتبها بعض المحاصرين هنا عبر حساباتهم على فيسبوك وتويتر، لكن تبنّي أحد مراسلي القنوات العاملة في حلب للفكرة أعطاها أبعاداً أخرى، ودفع الناس لتصديقها.
من جهته، قال أحمد سعدو، قائد كتيبة رجال الله العاملة بحلب إن الفتوى المذكورة لا تتعدى كونها شائعة لا أكثر.
وأوضح: “الرجال هنا سيدافعون عن أعراضهم حتى اللحظة الأخيرة، وبالتأكيد هناك نساء بدأن بحمل السلاح لمساندة الجبهات ونقاط الرباط، وهن من سيقاتل دفاعاً عن المدنيين بعد استشهادنا”.
سعدو أشار إلى وجود عشرات الفتاوى التي تبيح للنساء القتال وحمل السلاح في وجه المهاجمين من قوات النظام والميليشيات الطائفية الداعمة له.