(CNN)– حذرت جهات أمنية فلسطينية في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من المخاطر الأمنية المرتبطة بالهواتف الجوالة وموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلة إنها باتت “تربة خصبة ونشطة” للمخابرات الإسرائيلية من أجل جذب الأشخاص إلى ما وصفته بـ”وحل العمالة.”
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس عن المسؤول في جهاز الأمن الداخلي، العقيد محمد لافي، قوله الأحد، إن الهواتف الجوالة وموقع فيسبوك: “تربة خصبة ونشطة للمخابرات الصهيونية لإسقاط أشخاص في وحل العمالة،” كاشفا وجود ما قال إنها “أجهزة أمنية أجنبية باتت تستهدف غزة في ظل الحالة الأمنية المستقرة التي يشهدها القطاع.”
وبيّن لافي خلال محاضرة أمنية بمسجد الخلفاء شمال قطاع غزة أن “عمل المخابرات الأجنبية سواء العربية أو الغربية في قطاع غزة هو محاولة للبحث عن معلومة باعتبارها قوة لرجل المخابرات،” دون أن يحدد هوية الأجهزة التي تعمل في القطاع.
وشدد لافي على ضرورة وجود ما قال إنها “ثقافة تجريم العمالة والتخابر مع الاحتلال داخل المجتمع الفلسطيني،” مستعرضا الوسائل والأساليب التي يلجأ إليها جهاز المخابرات لإسقاط الشباب، وأفرد جزءا من المحاضرة للتحذير من خطر مواقع التواصل الاجتماعي، واستهداف وحدات أمنية إسرائيلية خاصة لمتصفحي تلك المواقع بهدف “محاولة إسقاطهم وابتزازهم للتخابر.”
يشار إلى أن حركة حماس كانت قد أعلنت عدة مرات في السابق عن اعتقال أشخاص على صلة بالمخابرات الإسرائيلية، ونفذت عدة أحكام بالإعدام بتهم على صلة بقضايا مماثلة.