(CNN)– أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رفضها للتعديلات التي كشف عنها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم، على “مبادرة السلام العربية” مؤخراً، والتي تتضمن السماح بتبادل الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بهدف إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رفضه “بشدة” لمبدأ تبادل الأراضي، الذي طرحته لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، برئاسة رئيس الوزراء القطري، مؤخراً، كما حذر مما وصفها بـ”عواقب وخيمة” على القضية الفلسطينية، في حالة قبول التفاوض على أساس هذا المبدأ.
ورد مشعل على التعديلات المقترحة، والتي لقيت قبولاً لدى مسؤولين بالسلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى الخارجية الأمريكية، بقوله في تصريحات لفضائية “الجزيرة” القطرية: “نحن ضد هذه الخطوة، وضد سياسة التنازلات المستمرة، والتفريط بأي شبر من أرض فلسطين.”
كما أكد القيادي في الحركة الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، صلاح البردويل، أن “أي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، هو مرفوض تماماً”، مؤكداً أن الحركة تؤمن بأن “فلسطين كل فلسطين، ليست قابلة للقسمة مع أي محتل”، وفق ما أورد “المركز الفلسطيني للإعلام”، المقرب من حماس.
وأضاف البردويل أن “مبادرة وفد جامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام، وإعلانه عن إمكانية مبادلة الأراضي الفلسطينية.. هي جزء من مبادرة السلام المرفوضة أصلاً من طرف حماس، منذ ولادتها”، في مؤتمر القمة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت عام 2002.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد التقى وفد لجنة المتابعة العربية، برئاسة آل ثاني، في واشنطن مؤخراً، ووصف التعديل بأنها “خطوة كبيرة إلى الأمام”، فيما اعتبرتها وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، “خطوة مهمة بالتأكيد.”
وتباينت ردود أفعال الفلسطينيين إزاء التعديلات، حيث ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، محمد أشتيه، أن الفلسطينيين لا يرغبون في إدخال تعديلات على المبادرة”، بينما قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إنها تعكس الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية.