قررت الحكومة المقالة التي تديرها حركة “حماس” في قطاع غزة اغلاق أنفاق التهريب المقامة أسفل الحدود بين جنوب القطاع ومصر بسبب انهيارات أرضية الناتجة عن مياه الامطار والتي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية وأودت بحياة عدد من الفلسطينيين.
وأعلنت هيئة الحدود في الحكومة المقالة يوم 14 يناير\كانون الثاني ان هذه الأنفاق المقامة على شكل ممرات أرضية أسفل الشريط الحدودي أغلقت حتى إشعار آخر، معللة السبب بتداعيات المنخفض الجوي الأخير، الذي تعرض له قطاع غزة، والذي صاحبته أمطار غزيرة أدت إلى انهيارات في عدد من هذه الأنفاق.
وقالت الهيئة انه تم إغلاق هذه الأنفاق حفاظا على حياة المواطنين بعد انهيار عدد منها بسبب الأمطار الأخيرة.
وكان احد العمال لقي مصرعه يوم الاحد الماضي تحت رمال نفق انهار عليه فجأة، ولا زال البحث متواصلا للعثور على عاملين آخرين تحت الركام فقدت آثارهما منذ ستة أيام.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها الأمطار في انهيارات الأنفاق، المقامة على شكل ممرات أرضية بدائية، فالعام الماضي وعقب موجة مطر غزير انهار عدد من هذه الأنفاق بشكل مفاجئ.
ويدخل الغزيون عبر هذه الأنفاق العديد من المواد التي تمنع إسرائيل إدخالها للقطاع بموجب حصارها الذي فرضته قبل أكثر من خمس سنوات، ويتركز في هذه الأوقات إدخال مواد البناء.