(CNN)– نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقيام السلطات البلغارية باقتحام مقر إقامة وفد برلماني فلسطيني، يضم ثلاثة من نواب الحركة، كان يقوم بزيارة هي الأولى لدولة أوروبية، واعتبرت أن طرد الوفد البرلماني “تصرفاً منحازاً للاحتلال الصهيوني، واستجابة غير مبررة للضغوط الصهيونية.”
وقال مصدر مسؤول بالحركة، التي تُصنف كـ”منظمة إرهابية”، من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: “إنَنا نعبر عن إدانتنا الشديدة، واحتجاجنا على هذا التصرف غير المسؤول للأمن البلغاري، خاصة أن الوفد البرلماني الفلسطيني حصل على كل الموافقات الرسمية لدخول البلاد، وتلقى دعوة من جهات ومؤسسات بلغارية.”
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، عن المصدر قوله: “إننا ندعو السلطات البلغارية إلى تدارك موقفها، والاعتذار لشعبنا الفلسطيني ونوابه على هذا السلوك، وعدم الانصياع للضغوط الصهيونية، وعدم التعامل مع القضية الفلسطينية بسياسة ازدواجية المعايير.”
وقامت قوات الأمن البلغارية، في وقت مبكر من صباح الجمعة، باقتحام مقر إقامة الوفد البرلماني الفلسطيني في العاصمة صوفيا، التي وصلوا إليها الأربعاء، وطلبت منهم مغادرة البلاد، وبالفعل غادر أعضاء الوفد إلى مدينة “اسطنبول” في تركيا، التي وصلوا إليها بعد ظهر الجمعة.
من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن “محافل سياسية” في القدس، قولها إن “طرد وفد كتلة حماس البرلمانية من بلغاريا.. جاء بسبب اعتبار حماس حركة إرهابية، اعتماداً إلى قرار الاتحاد الأوروبي”، وأضافت أن الوفد الحمساوي قام بـ”زيارة خاصة” إلى صوفيا، ولم يلتق بأي جهة بلغارية رسمية.
جاءت زيارة وفد حماس إلى بلغاريا بعد أيام من إعلان الدولة الأوروبية اتهامها لـ”حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران، بالوقوف وراء تفجير حافلة سياحية كانت تقل عدداً من الإسرائيليين في منتجع “بورغاس” في يوليو/ تموز الماضي، أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين، إضافة إلى مواطن بلغاري.