(CNN)– ندد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الأحد، بإعلان إسرائيل فقدان جثمان أحد السجناء الفلسطينيين، توفي داخل أحد السجون في الدولة العبرية قبل نحو 33 عاماً، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم جثته طوال تلك الفترة.
واعتبر وكيل مساعد وزارة الأسرى والمحررين، في حكومة حماس بقطاع غزة، بهاء الدين المدهون، أن هذا الإعلان يمثل “سابقة خطيرة، وجريمة جديدة من جرائم الاحتلال المُمنهجة بحق الأسرى، وأبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها استشهاد الأسير عرفات جرادات.”
وقال المدهون، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، إن “الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحق الأسير الشهيد أنيس دولة، بدأت باعتقاله، ثم ممارسة سياسة التعذيب والإهمال الطبي ضده، حتى استشهاده، ثم احتجاز جثمانه لعشرات السنين، انتهاءً بالإعلان عن فقدان الجثمان.”
وذكر أن “الشهيد دولة وقع أسيراً في قبضة قوات الاحتلال إثر معركة خاضها ورفاقه في منطقة الأغوار، بتاريخ 30 حزيران (يونيو) عام 1968، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة، وبقي أسيراً في سجونها، إلى أن ارتقى شهيداً في سجن عسقلان، يوم 31 آب (أغسطس) 1980، إثر تدهور حالته الصحية.”
وأكد المدهون أن وزارة الأسرى، بالتعاون مع الحكومة، تتواصل مع الجهات العربية والدولية لـ”فضح جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الأسرى”، مُطالباً السلطة الفلسطينية ممارسة ضغوطها، والعمل على “استغلال الوضع السياسي الفلسطيني الجديد”، وتقديم دعاوى لمحكمة الجنايات ضد “الاحتلال” الإسرائيلي.