فرانس برس- بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في أحياء حمص المحاصرة حيز التنفيذ، تمهيداً لخروج مقاتلي المعارضة، تنتظر حمص التي أرهقها الحصار الخانق لقوات الأسد المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين ذاقوا طعم الجوع لأكثر من سنتين.
وكان وقف إطلاق النار بدأ بعد ظهر الجمعة، وسيستكمل حتى اليوم السبت، بغية خروج مقاتلي الجيش الحر.
وأفادت بعض المصادر إلى أن اتفاق الهدنة هذا أتى برعاية أممية، عبر فريق المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، وستتكفل حافلات الأمم المتحدة بنقل المراد إجلاؤهم إلى خارج المنطقة.
يذكر أن نظام الأسد فرض حصاراً خانقاً على أحياء حمص القديمة منذ يونيو 2012. ومطلع العام الجاري، تم إجلاء نحو 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في إطار اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة. وخرجت في الأسابيع التي تلت أعداد أخرى من المقاتلين. ولا يزال حوالي 1200 مقاتل و120 مدنياً و60 ناشطاً يتواجدون داخلها، بحسب ناشطين.
وشهدت المدينة العديد من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف مارس 2011. وسيطر النظام على غالبية أحيائها في حملات عسكرية عنيفة أدت إلى مقتل المئات ودمار كبير. وكان أبرز هذه الأحياء حي بابا عمرو الذي سيطر عليه النظام مطلع العام 2012، وكانت هذه المعركة إحدى المحطات الأساسية في عسكرة النزاع الذي تسبب خلال ثلاث سنوات بمقتل أكثر من 150 ألف شخص.