في منزل سامر العيساوي، حكاية لا تشبه كل الحكايات، فهو فرد في أسرة فلسطينية من عشرة أفراد، ثمانية منهم خاضوا تجربة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، والتاسع استشهد وعمره 16 عاماً.
لكن قصة سامر تختلف عن قصة أسرته، فقد أمضى 10 أعوام في السجون الإسرائيلية من أصل 30 عاماً، وشملته صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في العام قبل الماضي.
وبعد سبعة أشهر من إطلاق سراحه وبينما كان سامر يرتب حياته الجديدة بعد السجن، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله، مطالبة بوجوب إمضائه الـ20 عاماً المتبقية من حكمه.
خسر سامر 40 كيلوغراماً من وزنه، أي نصف وزنه، منذ اعتقاله، فهو يخوض إضراباً عن الطعام منذ أكثر من 174 يوماً، مطالباً بالإفراج عنه.
الحاجة إلى 25 ألف توقيع
وقالت شيرين العيساوي، شقيقة سامر لـ”العربية.نت”، إن أخاها يعاني من تآكل في العضلات ووهن شديد، إضافة إلى رعشات تشبه التماس الكهربائي ووخزات متكررة في القلب، إضافة إلى آلام الكلى.
ونقلت شيرين عن محامي أخيها أن سامر اشتكى من عدم النوم في الفترة الأخيرة لشدة الألم، وخاصة في منطقة الصدر، بسبب العظام المكسورة.
وقررت عائلة العيساوي وناشطون فلسطينيون الإبراق إلى البيت الأبيض لمناشدة الإدارة الأمريكية العمل على إطلاق سراحه. وبحسب نظام الرسائل الموجهة إلى البيت الأبيض يجب أن تحمل الرسالة 25 ألف توقيع.
وجمعت العائلة حتى الآن خمسة آلاف توقيع على صفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”. وناشدت المجتمع الدولي ومحبي الحرية، التوقيع على العريضة كي يكتمل العدد قبل فوات الأوان.