شدّد الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي ضرورة أن تتعامل دول المنطقة والمجتمع الدولي بشكل جدّي مع القضية السورية لضمان أن لا تتحول الأمور إلى صراع طائفي فيها.
وقال خاشقجي لنشرة الرابعة على “العربية”: “لو تدخلت الدول العربية منذ سنة أو أكثر لكان باستطاعتها نصرة الشعب السوري وإخراج النظام من اللعبة”، وأضاف أن نظام الأسد بات ميليشيا مسلحة بصواريخ سكود والطائرات لا أكثر ولا أقل، وكلما تأخرنا زاد الوضع السوري تعفناً.
وأوضح أن سوريا قريبة من الفتنة الطائفية لأن حزب الله والنظام السوري أغلبهم من الشيعة ما يجعل نظرتهم للثورة على أنها حرب طائفية، نافياً ذلك بقوله: “المعركة السورية هي معركة حرية وليست طائفية”.
وتوقع خاشقجي أن تتراجع الفتنة الطائفية بعد انتصار الثورة السورية، مؤكداً أن السواد الأعظم في الثورة هو وطني سوري يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية، وهي ثورة ضد الاستبداد وليست ثورة الشعب السُّني.
علاقات عامة رخيصة
ووصف خاشقجي تعليل تدخل حزب الله في سوريا من أجل حماية الشيعة اللبنانيين الموجودين على الحدود المشتركة بأنه عذر “كاذب وواهٍ”، مبيناً أن النظرة الطائفية الضيقة لحزب الله وللنظام السوري جعلته يستعمل ورقة الطائفية ضد الشعب السوري في ثورته، مضيفاً “حزب الله يمارس علاقات عامة رخيصة “.
وكان مراقبون أبدوا تخوّفاً من حدوث فتنة سُنية شيعية في ظل دخول حزب الله لمدينة القصير وخوضه معارك مع الجيش الحر، وهو ما دعا رجلي دين سُنّيين من لبنان الى إعلان الجهاد والقتال ضد حزب الله وحماية المدينة السورية من هجومه.
وأعلن رجل الدين أحمد الأسير في مدينة صيدا الجنوبية عن تأسيس ما سمّاه كتائب المقاومة الحرة، مُصْدِراً فتوى شرعية توجب الدفاع عن أهل سوريا ومساجدِها ومقاماتها الدينية لاسيما في القصير.
ووجّه الشيخ سالم الرفاعي دعوة مماثلة للقتال في سوريا في طرابلس بشمال لبنان.