خالد يفارق هادي… وأمه: صار إسمك شهيد

نعت غالية الرحال والدة الناشط والإعلامي السوري خالد العيسى ابنها الذي كان قد اصيب في عبوة ناسفة في حلب.

والعيسى من مواليد مدينة كفرنبل في ريف إدلب، وعمره 24 عامًا، وكان يرافق الإعلامي هادي العبد الله في تغطيات ميدانية عدة، وفي أكثر المعارك والمناطق خطورة.

وكتبت الرحال على صفحتها على فايسبوك: “شهيد ياعمري؟ صار اسمك شهيد… الله يهنيك يا أمي بإسمك الجديد… صار اسمك شهيد… أمنتلي الجنة قبل ما موت… داير بالك عليي بالدنيا والأخرة… رتحت هلق ياعمري؟… الله يهنيك… الله يرضى عليك برضاي عليك… ربينا سوا انا وانت كنت اقرب من روحي الي… تم قريب مني… خلي روحك معي… بتكفيني روحك الطاهرة تزورني… وتحسسني بوجودك… انت ما عدت جسد واللحم… انت روح… ورح ضل روح”.

من جهته، نعى العبدالله صديقه وكتب عبر فايسبوك: “ماذا عساي أن أفعل الآن ؟ جسدي الكسير الذي أنهكته العمليات .. أحشائي الممزقة المدماة .. قدماي المكسرة .. روحي التي تحتضر!
ماذا عساهم جميعا أن يفعلوا في حضرة الخبر… أيا خالدي… يا ليتني كنت معك أو مكانك… يا ليتك أنت الذي نعوتني ورثيتني… أياليت عبوتهم مزقتني ألف قطعة… حقيرة هي تلك الأنقاض التي لم تقتلني… لا أريد عيشا بعدك يا خالد.. أخبر روحك لتنادي روحي إليها…أرجوك بحق صحبتنا.. بحق ألمنا بحق كل ما عشناه معا أخبرها أن تفعل… هو آخر طلب سأطلبه منك… أعدك لن أطلب غيره… هيا يا خالد فروحي تنتظر روحك…”.

وكانت قد استهدفت عبوة ناسفة المنزل الذي يسكنه هو وهادي في مدينة حلب، وأصيبا إصابات بالغة استوجبت نقلهما لأحد المستشفيات التركية للعلاج.

العبد الله تمكن من تجاوز الخطر، أما العيسى فظلّ في غيبوية إذ أصابته شظية في الرأس، ومع كل المحاولات لإنقاذه وتأمين فيزا له ليتابع العلاج في ألمانيا إلا أنّه توفي أمس.