يبدو أن الأنباء التي تم تداولها قبل أشهر (في مايو الماضي) عن أن خليفة داعش أبو بكر البغدادي أصيب إصابة بالغة، أو أنه أضحى مقعداً وعاجزاً عن قيادة التنظيم الارهابي غير دقيقة.
فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر استخباراتية مطلعة، بحسب وصفها، أن زعيم داعش انتقل من الموصل إلى الرمادي لإدارة المعارك هناك. وحسب ما نقل عن ضابط عراقي كبير فإن هناك معلومات استخباراتية تدل على انتقال البغدادي إلى الرمادي لإدارة المعارك فيها بعد توقف دام شهرين.
وقال المصدر في حديثه إن معلومات تشير إلى أن البغدادي أصدر قرارات بتغيير قيادات في التنظيم، في محاولة لإعادة الهيكلة ودفعه من جديد لتنفيذ عمليات إرهابية ومقاومة الجيش العراقي والميليشيات التابعة له.
إلى ذلك عزا الضابط العراقي التهاون في محاربة “داعش” إلى وجود خلافات سياسية بدأت تطفو على السطح بين بعض القيادات، وخصوصا حول ميليشيات الحشد الشعبي في تلك المعارك والموقف الأميركي من مشاركة الحشد التي يبدو أنها باتت أكثر صرامة في الفترة الأخيرة.
وحول النفي الأميركي بشأن دخول قوات أميركية، قال الضابط العراقي: “لا نستطيع الحديث عن جيوش برية كبيرة ولكن، هناك تعزيز لما هو موجود من خبراء ومستشارين بقوات جديدة قوامها فوجان معززان بأسلحة ومعدات ومنها طائرات أباتشي ومعدات عسكرية موجودة في قواعد عسكرية أميركية في الحبانية وغيرها وكلها قريبة من الرمادي”.