يبدو أن تنظيم داعش الإرهابي لم يكتف بجريمته التي هزت العالم بأسره لفظاعتها، بل أجبر الناس في الرقة على مشاهدة جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
فقد نشر التنظيم بعد يوم واحد من قتل الكساسبة حرقاً، فيديو من الرقة شمال سوريا التي يسيطر عليها، يظهر مجموعة من الناس يشاهدون على شاشات كبيرة جريمة حرق الطيار الأردني. أما الأفظع من هذا كله أن من ضمن المشاهدين أطفال صغار، وكأن أطفال سوريا لم يكفهم ما عاشوه وشاهدوه من عنف ومآسي لن تبارحهم طيلة حياتهم.
وظهر في الفيديو الذي نشر على “يوتيوب” من قبل ما يسمى “ولاية الرقة”، عنصرا من داعش يشرح بأسلوب الترهيب ما قد يحل بكل مخالف لطاعة التنظيم وتعاليمه. وتعمد في الفيديو سؤال طفل كان متواجداً عن اسمه، لربما إيحاء منه بأن الناس يشاهدون الجريمة طواعية، إلا أن الحقيقة في مكان آخر وتظهر كيفية “تربية” داعش لجيل بأكمله على مشاهد الرعب والعنف والقتل، أو بالأحرى ترهيبهم وتحويل أحلامهم إلى كوابيس مميتة.
يذكر أن التنظيم بث فيديو يظهر حرق الكساسبة في الثالث من فبراير. وكان داعش أسر الطيار الأردني في 24 ديسمبر بعد أن سقطت طائرته التي كانت تشارك ضمن حملة التحالف الدولي، فوق الرقة.