واصلت شخصيات دينية على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف إعلاميا بـ”داعش” والمؤيدة لإعلانه الخلافة الرد على منظري التيار السلفي الذين رفضوا ذلك، فشن “أبوالحسن الأزدي حملة على معارضي التنظيم، مصنفا إياهم بين “الخوارج والمرجئة”
واعتبر الأزدي في رسالته التي حملت عنوان “الإجافة لشبه خصوم دولة الخلافة” أن المنتقدين لها قد انقسموا إلى فريقين، الأول يثبت الإمامة ويلزم الناس بها وإن لم يكن الخليفة يتمتع بلوازمها، مشبها هذا الفريق بـ”المرجئة” الذين يثبتون “اسم الإيمان وإن انتفى مسماه” أما الفريق الثاني فـ”يتجاوز الحد” بإدخال الواجبات في أصل الإمامة، معتبرا أن ذلك يشبه قول “الخوارج”
ورأى الأزدي أن الانتقادات الموجهة إلى إعلان الخلافة تصب في واحدة من هذين الاتجاهين، وخص بالذكر “أبوقتادة” ورسالته التي خصصها لانتقاد البغدادي تحت عنوان “ثياب الخليفة” مضيفا أن بيعة “الخلفاء الأربعة” الأول في الإسلام والطرق التي جرت عبرها لا تترك مجالا لتوجيه الانتقادات إلى طبيعة البغدادي.”
وختم أبوالحسن الأزدي رسالته بالقول إن ما وصفها بـ”البيعة العامة” قد انعقدت للبغدادي “انعقادا لا مطعن فيه” مضيفا: “واجب على من بلغه سلطانه أن يسمه ويطيع في المعروف وألا ينازع الأمر أهله، وكل جماعة أمكنها إنفاذ نظر الإمام فيها فإني أرى تعيين البيعة في حقها فجمع كلمة المسلمين على إمام واحد هو من الواجب المحتم.”