نشرت مجلة “دابق” التي يصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية” باللغة الإنجليزية، للدعاية لأنشطته في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، صورة مؤثرة لجثة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا “آيلان”، للتحذير من الهجرة نحو الغرب.

استخدم تنظيم “الدولة الإسلامية” الصورة المؤثرة لجثة الطفل السوري الغريق “آيلان” على شاطئ تركي لتحذير المهاجرين من محاولة الوصول إلى الغرب معتبرا ذلك “إثما عظيما”.

وهزت صورة “آيلان” على شاطئ (بودروم) بعد غرقه في حادث مركب أثناء محاولة عائلته الوصول إلى اليونان، الرأي العام العالمي وساهمت في تركيز الاهتمام الدولي على معاناة اللاجئين.

وفي العدد الأخير من مجلته “دابق” التي تصدر باللغة الإنجليزية، نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورة الطفل الكردي تحت عنوان “مخاطر مغادرة ديار الإسلام” في إشارة إلى المناطق التي أعلن فيها التنظيم “الخلافة الإسلامية” في الأراضي التي سيطر عليها في هذين البلدين.

وجاء في مقال المجلة “للأسف أن بعض السوريين والليبيين يرغبون في المجازفة بأرواح الذين هم مسؤولون عن تربيتهم … ويضحون بالعديد منهم خلال الرحلة الخطرة إلى أراضي الصليبيين الذين يشنون الحرب”. وكتبت المجلة أن المسلمين يرتكبون “إثما عظيما” عبر نقل أولادهم إلى الغرب “حيث يكونون عرضة للفحش والكحول والمخدرات”.

وسيطر التنظيم على مناطق شاسعة في سوريا والعراق السنة الماضية وفرض أحكاما قاسية وارتكب أعمال قتل جماعية وتعذيب واغتصاب على نطاق واسع. وقد فر آلاف السوريين والعراقيين من المناطق الخاضعة لسيطرته.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫7 تعليقات

  1. ديار الاسلام …يجيكم عزرائيل اوام ….ليش انتوا وايران خليتوها ديار بالأول قبل ما تصير ديار اسلام !
    الحمد لله جهة متطرفين مهووسين بالقتل وجهة تانية مجوس فجرة متل اليهود عم يهلكوا الحرث والنسل حتى الحجر ما سلم منهم ….الله يخسف فيكم وفيهم الارض عن قريب حتى تصير ديار اسلام صحيح

  2. بالنسبة لهؤلاء العيش في بلاد من تسمونهم بالكفار أحسن من العيش تحت رحمة سواطيركم ورغبتكم في أستعباد الناس بأسم الأسلام ………………………….. الجزائر

  3. غوروا كلكم لا بارك الله فيكم
    ليش احد غيركم شوه صورة الأسلام
    منكم لله انتم و ايران و بمباركة حكام المنطقة تسببتم بقتل و تشريد الالاف الأبرياء …
    يسعد مساءك حبيبتي نور … والله مشتاقة لك كتير من زمان ماحكينا مع بعض
    بتمنى انتي و الأولاد تكونوا بألف خير يارب

  4. يسعد كل اوقاتك حبيبة قلبي شرمين … عاش من شافك .وانا والله مشتاقتلك كتير يا طيبة
    نحن بخير الله يسلمك يارب ..انتي كيف احوالك انتي والاولاد ان شاء الله تكونوا بخير وعافية

    1. اهلين حبيبتي نور الشام
      نحنا بخير والحمدلله … الله يسعدك و يفرحك ب اولادك .. ويزيح هالغمة عنكم امين يارب العالمين
      والله يانور بالنسبة ل دخولي نورت ساعات اجي مابلاقي احد منكم بس يشهد الله ان المحترمات على طول في بالي وانتي طبعاً وحدة منهم
      اتمنى لكي ولبلدك الخير و الأمن و الأمان و ينتقم من كل من تسبب ف مأساتكم … امين
      تحياتنا يالغالية

  5. الله يسعدك حبيبة قلبي ..وانا متلك بدخل نورت حتى شوف الناس اللي بحبهم وانتي منهم اكيد ودردش معهم وسلم عليهم بلاقيها فاضية عم تصفر ما فيها الدمري …. بقول يارب ليش الكل هربانيين من نورت 🙁

  6. غفوة آيلان في دم حنظلة

    من يتأمل صورة الطفل آيلان وهو ملقى على حافة الساحل، خده الأيمن على الرمال، بسكينته المدهشة، ولباسه البسيط، يتذكر حنظلة، أو على الأقل هذا ما حدث معي وأنا أقف مشدوها أمام صورة لم تبكيني فقط، لكنها أعادتني نحو كل الأطفال الذين عرفتهم، نحوي، لان أي واحد منهم، منّا، يمكن أن يكون في مكان آيلان. الصدفة فقط شاءت، فاختارت. رأيت حنظلة (ناجي العلي) الذي كفّ أن يكون مجرد رسم ملصق على الأوراق، فأصبح إنسانا من لحم ودم. الطفل الذي رسم الجرح الفلسطيني والعربي كله في مختلف تحولاته حتى اللحظة التي اخترقت فيها رصاصات غادرة رأسه. لا تهم الهوية اللغوية ولا العرقية ولا الدينية، لأن القتلة لم يعودوا يطلبون الهويات لاقتراف الجريمة، يكفي أن يكون على وجهك شيء النور أو من ماء الحياة، لتتحول إلى هدف. آيلان لا يعرف انه كردي، شاءت أقدار التاريخ والجرائم البشرية أن يجد نفسه على أرض عربية أبقته في خانة الأقلية، وأحيانا بلا هوية، على الرغم من أن أجداده الأوائل وطئوا هذه الأرض منذ قرون، هربا من همجية يعيدها التاريخ إلى الواجهة في كل لحظة، بأسماء متعددة. آيلان الطيب سافر بحثا عن فرح آخر لم يكن يعرف ملامحه سوى أن والده أقنعه بأن وراء البحر سلاما ونورا وعالما أجمل وأكثر عدلا وإنسانية لا تشبه غبار كوباني. في ذلك الصباح الحار ارتدى آيلان ما وجده من ألبسة جميلة ليتهيأ لاستقبال مدينة أبهى تقع من وراء البحر: شورت أزرق بلون البحر، تريكو أحمر مثل لعبته التي أخفاها تحت الخزانة القديمة لحمايتها من القصف الذي يأتي من كل الجهات، كما كان يفعل هو كلما سمع أزيزا في السماء حتى أصبح الأمر مجرد لعبة، وينتعل حذاء من جلد متين مقاوم للحجارة وشقوق الأرض، وشعر أتقن والده حلاقته، وحلم كبير بحجم ما رُوِيَ له من حكايات كثيرة، عن مدينة ناعمة تقع وراء البحر. خطوة واحدة تكفي لإدراكها. لم يكن البحر رحيما لأن المدينة التي رسمها آيلان ظلت في رأسه حتى سافر محتضنا تفاصيلها في صدره كما اللعبة. في النهاية نجا الأب عبد الله بجلده، كما يفعل الآباء عادة في مثل هذه الظروف، بينما توفيت الأم ريحانة متشبثة بطفليها، آيلان وأخيه. من يتأمل الصورة يشعر بأن الطفل لم يتخبط أبدا وهو يواجه الموت، كما يفعل الكبار. لأنه حتى آخر لحظة، كان يظن أن ذلك جزء من الرحلة، وأن البحر لا يغرق الأطفال، وأن أسماك القرش التي يخافها الجميع، لا تقربهم، وأن الحروب لا تمسهم، يكفي أن يتخفوا تحت الخزانات أو يناموا في أحضان أمهاتهم، لأنهم أطفال، وأن الحرب التي صنعها الكبار لن تأكل إلا الكبار. من يتأمل الصورة، يراه نائما فقط كما يفعل كل الأطفال في سنه، يتقلبون كثيرا في فراشهم، قبل أن يناموا على بطونهم في نفس وضعية آيلان. وجه على الرمال بشكل يسمح له بالتنفس، يدان ممدودتان إلى الوراء في استرخاء كلي، وساقان مطويتان قليلا عند الركبتين. مجرد غفوة وسرعان ما يستيقظ يسأل عن أخيه الذي يلعب معه عادة، وعن أمه. لن يسأل كثيرا عن والده لأنه يعرف أنه داخل غبار الحرب. من سرق طفولة آيلان وغفوته البريئة؟ أرض لم تعرف كيف تحميه؟ قتلة داعش؟ البؤس التركي؟ القصف الأعمى؟ أم نفاق أوروبا التي فككت كل شيء وأبقت الدكتاتوريات التي تربت في عزها، في أمكنتها؟ أم المال العربي الذي يهدر في الفراغ؟ كل هؤلاء قتلة، بدرجات متفاوتة. لا أحد بريء لا من جرح آيلان ولا من رصاصات حنظلة. لا أحد، ولا حتى نحن، ببلاهتنا وصمتنا وتواطؤنا الخفي مع زمن القتلة.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *