ذكرت صحيفة “أوبزرفر”، السبت، أن مجموعة من الجهاديات البريطانيات، اللاتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة “داعش”، يشجعن أخريات على تنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن، أن “مهمة الجهاديات البريطانيات هو التحريض على الإرهاب في المملكة المتحدة”.
فقد استطاع المركز التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية يسكن في شمال سوريا، وتبين بعد مراقبة حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي أن عددا منهن يعملن كمروجات لتنظيم الدولة، أو يمدحن بشكل علني الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، كما يشجعن على إراقة المزيد من الدماء وقطع رؤوس الأجانب.
وقالت الباحثة في المركز العالمي لدراسة الراديكالية، والمسؤولة عن أول قاعدة بيانات للمقاتلات الأجنبيات، ميلاني سميث، إن دور الجهاديات الأجنبيات في تنظيم الدولة يقتصر بصورة كبيرة على السفر والزواج من الجهاديين ورعاية أبنائهن، بعيدا عن ساحات القتال، إلا أن الوضع تغير اليوم، وفقا لسميث.
وأضافت “الجهاديات البريطانيات يحرضن الأشخاص، غير القادرين على السفر للانضمام داعش، على القيام بعمل ما في البلد المقيمين فيه”.
وبررت سميث ذلك بأن “دور النساء في الدعم ورعاية أطفال المقاتلين أضحى أمرا عفا عليه الزمن”، مشيرة إلى “الإحباط المحاط بكثيرات من الجهاديات لعدم قدرتهن على المشاركة في القتال، مما دفع ببعضهن على القيام بأمور بديلة”.