أدان المرصد العراقي للحريات الصحفية جريمة داعش الجديدة بإعدامها المصور التلفزيوني قحطان سلمان الذي يعمل لحساب قناة “سما الموصل” الفضائية، رميا بالرصاص، بعد ساعات على إختطافه من منزله في محافظة الموصل شمال العراق.
وذكر المرصد في بيان له اليوم، الاثنين، ان ممثله في مدينة الموصل ابلغه إن “الزميل قحطان سلمان الذي يعمل لحساب قناة سما الموصل الممولة من المال العام، أختطف من داره في وقت مبكر من يوم الجمعة، وقتل بعد ساعات رميا بالرصاص”، مشيرا الى ان “مسلّحي التنظيم نقلوه الى جهة مجهولة بأطراف الموصل يعتقد إنها معسكر خاص وسري، حيث جرت له محاكمة صورية”.
وأوضح البيان ان “داعش وجه لسلمان تهمة التخابر مع الخارج له، وتسريب معلومات أمنية عن الوضع في المدينة، وكذلك التعاون مع وسائل إعلام تعمل بالضد من التنظيم وتنتقد سياساته”.
وتحدّث مرصد الحريات عن “معلومات توفرت لديه حديثا تشير الى عزم التنظيم قتل المزيد من الصحافيين، أو ما تبقى منهم تحسّبا لمعركة تحرير الموصل المرتقبة، خشية أن يساعد هؤلاء الصحفيون في توفير معلومات عن تحركات عناصره وأماكن تخزين الأسلحة وتواجد القادة والمعسكرات التي يتحصنون فيها”.
وبحسب الاحصائيات التي اجراها مرصد للحريات الصحفية منذ عام 2003، فقد قتل 277 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، وبينهم 164 صحفياً و63 فنيا ومساعدا اعلاميا لقوا مصرعهم اثناء عملهم، مثلما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحافيون وفنيون، كما تعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً الى الخطف، قتل اغلبهم فيما بعد بينما ما يزال مصير 14 منهم مجهولا.