أكد معارضون سوريون أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام السوري مدعومة بعناصر موالية لها من “قوات الدفاع الوطني” و”كتائب البعث” من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” من طرف آخر في الأحياء الواقعة في جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، ترافق مع هجوم آخر على مدينة كوباني – عين العرب، ذات الغالبية الكردية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، فإن الاشتباكات العنيفة تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف جوي عنيف على تمركزات التنظيم والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها.
كما تزامنت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قبل التنظيم بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية، أيضاً أبلغت عدة مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم وصل إلى شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، كما أكدت مصادر أهلية أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في أحياء غويران ومناطق أخرى من المدينة.
وبحسب المرصد، فقد أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لمصرع ما لا يقل عن 20 عنصرً من التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات ومحاولة التنظيم التقدم والسيطرة على المزيد من المناطق داخل المدينة.
جدير بالذكر أن هذا الهجوم يعد الهجوم الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ 30 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على التراجع.
وعلم المرصد أيضا أن اشتباكات عنيفة تدور منذ بعيد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، بين مقاتلي تنظيم داعش من طرف، ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر في شارع الـ 48 وعند معبر مرشد بينار ومناطق أخرى داخل مدينة كوباني، وبدأت الاشتباكات بتفجير عربة مفخخة عند منطقة المعبر الواصل بين المدينة والجانب التركي، وأسفر التفجير والاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتأتي التحركات الأخيرة لداعش باتجاه الحسكة وكوباني في ظل تراجع التنظيم مؤخرا أمام القوات الكردية المدعومة بوحدات من المعارضة السورية، وقد سيطرت القوات الكردية مؤخرا على عدة قرى وبلدات على مقربة من المعقل الرئيسي للتنظيم بمدينة الرقة.