نشر تنظيم “داعش” كاميرات مراقبة في مدينة الرقة، معقله في سوريا، لعدم وجود أعداد كافية من عناصره فيما يبدو للقيام بدوريات في الشوارع، حسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.
ونقل المرصد عن نشطاء على الأرض قولهم إن التنظيم أرسل فيما يبدو أفرادا من قواته من الرقة للقتال في مناطق أخرى من سوريا، مما أدى إلى نقص عدد الأفراد المكلفين بأعمال الدورية في شوارع المدينة.
وتُعد الرقة عاصمة فعلية للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من الأراضي تمتد بين سوريا والعراق. ويتعرض التنظيم لضغط في شمال سوريا بفعل هجمات وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحين سوريين متحالفين معها إضافة إلى الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وفرض التنظيم نمطا صارما للحياة في الرقة، يشمل ذلك القتل العلني للأشخاص المتهمين بانتهاك أي أحكام فضلا عن حظر السجائر وفرض لباس يغطي المرأة من الرأس حتى أخمص القدم.
وأوضح المرصد السوري أن الكاميرات نُشرت أيضا للمساعدة في حماية كبار شخصيات التنظيم بالمدينة الذين يخشون من وجود جواسيس ينقلون المعلومات لأعداء التنظيم.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن تنظيم “داعش” يخشى من قيام أشخاص في الرقة بنقل إحداثيات مواقع قادته وقواعده للقوات التي تقودها الولايات المتحدة لقصفها.
ويفرض المتطرفون نظاما صارما للسيطرة على الاتصالات بالمدنية. كما أنهم يديرون الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء ودفع الرواتب وحركة المرور ويديرون كل شيء من المخابز وحتى المدارس.
وأكد المرصد إن “داعش” يوجه الخدمات مثل الكهرباء للمناطق التي يعيش فيها قادته في الرقة بينما تقطع عن المناطق الأخرى.