عمد تنظيم داعش في محافظة الرقة إلى المناداة عبر المكبرات الصوتية في شوارع المدينة لإعلان عفو ممن يسمونه بـ”الخليفة” بحق كل من ارتكب جرم التجسس على التنظيم في حال سلم نفسه، بحسب ما أفاد السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن ناشطين سوريين.
إلى ذلك، تحدث النشطاء عن قيام التنظيم بمحاولات لإغواء وإغراء النازحين من ريف الرقة الشمالي إلى مناطق سيطرة التنظيم بمحيط مدينة الرقة وما جاورها عبر نقل عائلات نازحة إلى الرقة، ومنحها مساكن ورواتب مع حصص غذائية وخدمات أخرى كالكهرباء مقابل انضمام أبنائها للتنظيم، وفق ترجيحات المصدر ذاته.
يذكر أنه مطلع نوفمبر، أطلقت عملية عسكرية تحت مسمى “غضب الفرات” تخوضها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي، من أجل طرد داعش من الرقة معقله الرئيسي في سوريا. وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 5 آلاف شخص خلال الأيام الأولى، عابرين من الجبهات إلى مدينة عين عيسى (الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من الرقة) عبر ممر خاص فتحته قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما قالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات”، جيهان شيخ أحمد في تصريح لوكالة فرانس برس في العاشر من نوفمبر.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية مطلع نوفمبر من السيطرة على عشرات القرى والمزارع، وباتت على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الرقة، بحسب ما أكدت المتحدثة.