يواجه التعليم في الموصل بشقّيه الابتدائي والعالي محنة حقيقية في ظل (ديوان التعليم) التابع لولاية داعش. وإذا كان موقف الدراسة الابتدائية قد بانت معالمه من خلال التعليمات التي وصلت إلى مديري ومعلمي المدارس، الذين أصدر الدواعش أوامرهم إليهم بأن ينتظموا في مدارسهم ويستقبلوا الطلاب، لكن غالبية الأهالي أحجموا عن إرسال أولادهم، إلا بعد التأكد من ماهية التعليمات التي استلمتها إدارات المدارس.
أحد الأهالي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من انتقام التنظيم، قال لـ”العربية.نت”: “إذا تغيرت المناهج بما يخدم فكر الإرهابيين فلا أعتقد أن أحداً منا سيرسل أولاده إلى المدرسة؛ أما إذا بقيت على حالها فسنرسلهم للتعلّم فقط، لأننا نعرف أن الحكومة لن تعترف بنتائج هذه السنة”.
في حين أكد لنا أحد المدرسين أن اجتماعاً مع بعض عمداء الجامعات ومع أساتذة بعض الكليات الذين ارتضوا الفكر الداعشي قد حدث قبل الشهر تقريباً، مشيراً إلى أن التنظيم لديه أسماء وأرقام الهواتف الجوالة لكل أساتذة وموظفي الجامعة وهو الذي يتصل بمن يريدهم أن يحضروا اجتماعاته بعيداً عن الآخرين.
وأضاف المدرس لـ”العربية.نت” أن الأخبار التي وصلت للإعلام سواء عن تغيير أسماء الكليات أو استحداث كليات بديلة كلها صحيحة، وأن بداية الأسبوع المقبل ستشهد لقاء موسعاً مع جميع الهيئات التدريسية في جامعة الموصل دعا إليه داعش؛ وعندها سنعرف ماذا يدور في ذهن القيمين على (ديوان التعليم) والذي يعتبر بمثابة وزارة التربية والتعليم الداعشية”.
أما الأخبار التي يتناقلها الشارع الموصلي فتقول إن الدواعش سيعتمدون زيهم الأفغاني كـ(زي موحد) لكل الطلاب؛ وبالنسبة للطالبات فسيعتمدن لبس الخمار الذي يعتبرونه واجباً شرعياً، ولديهم متابعون له يسمونهم (الحسبة) يدورون في المدينة لمعاقبة أي امرأة كاشفة عن وجهها بصرامة.
يذكر أن “الديوان” كان قد أصدر تعميماً أمهل فيه الأساتذة والأطباء التابعين لكليات الطب والمشرفين على قسم الدراسات العليا “البورد” العراقي، ممن سماهم بالـ”متسببين” في إغلاقه واضطرار الكثير من طلابه إلى السفر لبغداد أو الشمال؛ بضرورة الرجوع واستئناف أعمالهم، وبخلاف هذا ستحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
اي طبيعي لأنه الجنة صار إلها uniform