قال داعية إسلامي يقيم في طوكيو، إن حكومة اليابان فتحت قناة اتصال مع تنظيم “داعش” في المراحل الفاصلة من أزمة الرهينتين اليابانيين، لكنها لم تكن مستعدة لاستخدامها لبدء المفاوضات.
وكشف الداعية حسن كو ناكاتا (54 عاما) الذي اشتبهت الشرطة بأنه يجند مسلحين للتنظيم، وزملاء وسجلات اطلعت عليها “رويترز” أن وزارة الخارجية طلبت منه إيصال رسالة إلى “داعش” في أوج الأزمة الشهر الماضي.
ويشير الطلب الذي لم يكشف عنه من قبل إلى أن طوكيو كانت مستعدة في وقت ما على ما يبدو للتفاوض مع داعش في سبيل إطلاق سراح يابانيين احتجزهما التنظيم بسوريا، مقابل دفع فدية، رغم تعهد الحكومة بـ”عدم الرضوخ للإرهاب”.
ويقول ناكاتا إنه سافر إلى سوريا لمحاولة حل الأزمة، مشيرا إلى أنه بعد عودته إلى اليابان أصبح همزة وصل بين وزارة الخارجية وشخص قال إنه مقاتل شيشاني يدعى عمر غرابة يقيم في شمالي سوريا.
ولم تعلق قوة مهام مكافحة الإرهاب بالخارجية اليابانية على مزاعم ناكاتا، وقال المسؤول في قوة المهام تاكانوري هاياشي: “اتخذت الحكومة الإجراءات الممكنة وبحثت كل الخيارات للتعامل مع أزمة الرهائن لكنني أود الإحجام عن التعليق على خطوات محددة اتخذتها الحكومة”.
وذبح داعش الرهينتين، وهما استشاري في مجال الأمن وصحفي، بعد أيام من قرار اليابان التعاون مع الأردن في التعامل مع الأزمة، وهي خطوة تخضع الآن للتدقيق في اليابان.