اتهم دبلوماسي سوري قوات بلاده بحجز أمواله وإحراق منزله وتشريد عائلته جراء دعمه ثورة بلاده، كاشفاً عن وجود تجمع يمثل الدبلوماسيين السوريين المنشقين.
وقال الدبلوماسي ماهر جماز، الذي كان يشغل منصباً بسفارة بلاده في المغرب، إن قوات النظام السوري أحرقت منزله في مدينة درعا، عقب إدلائه بتصريحات للتلفزيون المغربي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة مراكش التي عقد فيها مؤتمر أصدقاء سوريا، حيث عبر خلاله عن انتقاده لقتل مواطنيه الأبرياء من قبل قوات الأمن السوري.
وقال الجماز إنه تعرض للمضايقات والمراقبة الأمنية من قبل السفير السوري في المغرب خلال الأشهر الماضية، بعد ورود تقرير أمني للسفارة يفيد بكتابته تعليقات تدعم ثورة بلاده على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه دعم الثورة منذ الأيام الأولى بعد اقتحام مدينته درعا، إلا أن معارضين طلبوا منه البقاء على رأس عمله ودعم الثورة من الداخل، وهذا حال العشرات من الدبلوماسيين الذين ما زالوا يدعمون ثورة بلادهم حسب زعمه.
وتحدث جماز عن صعوبات يعاني منها الدبلوماسيون المنشقون الذين قدر عددهم بـ25 جراء إلغاء جوازاتهم الدبلوماسية وبقائهم دون أوراق ثبوتية في البلدان التي يتواجدون فيها.
تنظيم للدبلوماسيين المنشقين
كما كشف الدبلوماسي السوري عن تجمع قال إنه يمثل الدبلوماسيين السوريين المنشقين والمنحازين إلى المعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن التجمع الذي يعتبر جزءاً من تكتل العاملين بالدولة المنشقين الذي أعلن عنه رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، يضم عشرات الدبلوماسيين الذين أعلنوا انشقاقهم وآخرين ما زالوا في مواقعهم.
وبحسب تصريحات سابقة لدبلوماسيين انشقوا في وقت سابق عن النظام، فإن الحكومة السورية استدعت عدداً كبيراً من الدبلوماسيين، في تحرك يشي بتوجه إلى “كبح نطاق الانشقاقات في وزارة الخارجية” في بلد تستعين فيه عادة بما بين 350 و400 دبلوماسي في الخارج.