بدأ التونسيون اليوم السبت مظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة لإحياء أربعينية شكري بلعيد، المغتال شهر فبراير/شباط الماضي، في وقت لم يقدم بعد القتلة المفترضون للرأي العام.
ويحدث هذا في حين اتهم المتظاهرون اليوم السبت راشد الغنوشي بالمسؤولية عن اغتيال بلعيد وبالتستر على القاتل، بينما تحركت النيابة العامة بطلب الاستماع إلى علي العريض في هذه القضية.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن أحزاباً سياسية ومنظمات حقوقية ستشارك في مسيرة لإحياء “أربعينية” المعارض اليساري بعد ظهر اليوم تنطلق من مقر ضريح بلعيد في مقبرة الجلاز بوسط تونس، لتصل إلى شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي بالعاصمة.
ومن جانبه، قال عميد المحامين التونسيين شوقي الطبيب إنه بمناسبة أربعينية بلعيد، “قررت هيئة المحامين تكريم الأستاذ المحامي شكري بلعيد عبر منح عائلته درع المحاماة التونسية، وذلك في أمسية يشارك بها اليوم أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي برفقة عدد من المنظمات الدولية والوطنية للمحامين.
وفيما يتعلق بمسار التحقيق في قضية اغتيال بلعيد، لفت “الطبيب” مجددا إلى أن “هيئة المحامين على أتم الاستعداد لتدويل قضية بلعيد إذا ثبت عجز القضاء التونسي عن كشف حقيقة القاتل”.
لكنه أبدى في الوقت نفسه ثقته في “قدرة القضاء التونسي على كشف ملابسات الجريمة”.
واغتيل شكري بلعيد، القيادي بائتلاف الجبهة الشعبية المعارضة، في 6 فبراير/شباط الماضي، وتمكّنت قوات الأمن التونسي من إيقاف 4 متهمين بالتورط في عملية الاغتيال، دون أن تقبض على قاتل بلعيد حتى الآن.