(CNN) — ناشدت هيئة علماء المسلمين، المكونة من رجال دين سنة في العراق، القوى السياسية والشعبية المشاركة في الاحتجاجات الجارية غربي وشمالي البلاد عدم تنفيذ تهديدهم بالتوجه إلى بغداد الجمعة المقبلة، مبدية خشيتها من استغلال ذلك لجر ما وصفته بـ”الثورة الشعبية السلمية” إلى العنف.
وقالت الهيئة في بيان لها إنها “تناشد رجال الثورة والمتظاهرين في ساحات الكرامة بعدم التوجه إلى بغداد في المرحلة الراهنة، خشية استغلال ذلك من قبل الحكومة الحالية وجر الثورة الشعبية السلمية إلى العنف،” ودعتهم إلى مواصلة التظاهرات والاعتصامات في الساحات “دون كلل أو ملل.”
وتوجهت الهيئة في بيانها إلى المحتجين بالقول إن “الثورة لم تكتمل حلقاتها بعد،” مضيفة: “أما اليوم الذي ترومونه فإنه آت بإذن الله تعالى وإن غدا لناظره قريب.”
وكانت دعوات قد أطلقت في مناطق غربي البلاد التي تقطنها غالبية سنية بالتوجه إلى العاصمة العراقية الجمعة، وإقامة صلاة مشتركة بين المذاهب، ضمن خطوات تصعيدية للقوى السنية التي تنفذ احتجاجات متواصلة منذ أسابيع ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، التي تسيطر عليها قوى شيعية.
وتصاعدت الاحتجاجات في أعقاب قيام قوات أمنية حكومية باعتقال عدد من أفراد حراسة وزير المالية، رافع العيساوي، كما يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح عشرات المعتقلين، بينما رد المالكي بالقول إن هناك “مؤامرات” خططت لها أجهزة استخبارات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة وأصحاب ما قال إنها “أجندات طائفية.”