العربية- تردد اسم المقدم حسين هرموش في صفوف المعارضة السورية، وهرموش كان أول من وضع حجر الزاوية للجيش السوري الحر قبل أن يقوم النظام باختطافه وتصفيته، وبدأت المحاكم التركية النظر في دعوى أقامتها أسرته ضد مختطفيه المفترضين.
وتم تحديد تاريخ 16 أغسطس/آب موعداً لينظر القضاء التركي في قضية خطف الضابط السابق في الجيش السوري والقائد السابق لحركة لواء الضباط الأحرار.
هروبه إلى تركيا كان في شهر يونيو/حزيران، حيث استقر مواصلاً إدارة عمليات اللواء إلى أن حل صباح التاسع والعشرين من أغسطس 2011.
اختفى هرموش في ظروف غامضة، ليقع في قبضة قوات الأمن السورية التي اجتازت به الحدود إلى التراب السوري، بعد لقاء يجمع حسين بمسؤولين أمنيِّين أتراك في أحد مخيمات اللاجئين على الحدود السورية – التركية.
هؤلاء ذكروا لاحقاً أنهم غادروا هرموش بعد عشر دقائق من بدء اللقاء دون أن يعلموا عنه شيئاً.
تضاربت الروايات في هذا الشأن، بعضها أفاد بأن الأمن السوري اختطفه من داخل تركيا في كمين، فيما ذهبت أخرى إلى أن تركيا سلَّمته دون مقابل إلى الحكومة السورية.
رواية ثالثة تقول إنه كان جزءاً من صفقة بين الحكومتين السورية والتركية قايضت من خلالها تركيا المقدم السابق لقاء تسعة عناصر مطلوبين من حزب العمال الكردستاني.
الرواية الرابعة تنفي رأساً خروجه من سوريا، وتؤكد اعتقاله داخلها خلال اجتياح الجيش مدناً حدودية في شمال محافظة إدلب.
أفراد أسرة حسين هرموش لديهم رواية مغايرة، أواخر شهر أغسطس يتم إجبار هرموش على توقيع وثيقة باللغة التركية، بموجب الوثيقة فإن حسين مسؤول عن أمنه الشخصي إذا ما غادر المخيم من دون إذن، ويقول أفراد أسرته أيضاً إنه استقل سيارة مع ضابط تركي لا تحمل أرقاماً، وإن شقيقه الأكبر تقدم بشكوى إلى السلطات الأمنية في أنطاكيا بشأن عملية الاختطاف. السلطات أبدت استغرابها لورود الشكوى متأخرة.
اعتقال هرموش كان في سبتمبر/أيلول 2011 ليظهر على شاشة قناة “الدنيا” في 15 من الشهر نفسه، وينفي أن يكون تلقى تعليمات من الجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين.
هرموش الذي بدت على وجهه آثار تعذيب قال إن انشقاقه كان بناء على وعود كاذبة من معارضين في تركيا.
تفاصيل عملية اختفاء هرموش تشابه إلى حد كبير عملية اختفاء الناشط السياسي مصطفى محمد قسوم الذي اختفى في نفس يوم اختفاء هرموش.