رويترز- وقف ممثلو طرفي الصراع السوري في جنيف، الخميس، دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، غير أن محادثات السلام التي بدأت قبل أسبوع لم تحقق تقدماً يذكر، ولم يتبق أمام الوفدين سوى يوم واحد قبل اختتامها، الجمعة.
وأنهى وفدا الائتلاف السوري والنظام لقاء الخميس مؤتمر “جنيف 2” بالبحث في ملفي العنف ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، قال لؤي الصافي، المتحدث باسم الائتلاف السوري، في مؤتمر صحافي في ختام لقاء اليوم، إن وفد المعارضة قدم وثائق للأمم المتحدة بشأن التصعيد العسكري لقوات النظام في سوريا في مواجهة الثورة السلمية.
وقال الصافي إن الوفدين تحدثا عن ملف العنف والإرهاب خلال الجلسات الصباحية اليوم.
الصافي جدد في مؤتمره الصحافي اتهام النظام بعرقلة مساعي حل الأزمة، وشدد على الخلافات الكبيرة بشأن قرارات “جنيف 1”.
وخلال مفاوضات جنيف، أعلن الائتلاف السوري، أن الثوار بدأوا في تخفيف الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، كما اشترط وفد النظام في محادثات جنيف مقابل تسهيل دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة.
ولكن رغم ذلك، فإن قوافل المساعدات لم تدخل حمص بعد، ويقول وفد النظام إن المنظمات الإرهابية هي التي تمنع دخولها.
وكانت المعارضة أكدت أنها حصلت على ضمانات من الكتائب المسلحة في حمص بتسهيل دخول قوافل المساعدات.
من جانبه، انتقد ميشيل كيلو، عضو الائتلاف السوري، في مداخلة مع قناة “العربية الحدث” من جنيف، المباحثات، واصفاً إياها بأنها “ليس لها أي معنى”. وأضاف: “تحدثوا عن الإرهاب ولم يروا أي موضوع آخر غير الإرهاب. وافقوا على أن يبحثوا جنيف بعد خمسة أيام من بدء المباحثات”.
وأشار إلى أنه ما زالت “أمامنا عدة مباحثات”، مؤكداً أن وفد النظام جاء إلى جنيف لكي يماطل، مشيراً إلى أن الروس هم من أجبروهم على المجيء.