استمر يوم الاثنين انقطاع المياه القادمة من نبع الفيجة في وادي بردى والتي تغذي أجزاء واسعة من العاصمة دمشق، لليوم الـ19 على التوالي، ما جعل الاستياء في أوساط الأهالي يبلغ ذروته. وقد أدى الانقطاع المستمر للمياه عن دمشق إلى ارتفاع أسعار المياه المعدنية والمياه المباعة بشكل كبير، فيما بات الأهالي يعتمدون على مياه الآبار الموجودة في الشوارع والحدائق.
وكانت قوات النظام السوري عمدت إلى إغلاق أنابيب الضخ والخزانات الاحتياطية، حيث تسربت مادة المازوت إلى داخل الأنابيب، نتيجة العمليات العسكرية والقصف المستمر منذ الـ20 من ديسمبر من العام الماضي. وقد أكدت الهيئة الإعلامية في وادي بردى الاثنين أن المنطقة شهدت منذ ساعات الصباح الأولى قصفا مدفعيا ثقيلا متقطعاً، ترافق مع استهداف متقطع بالقناصة والرشاشات الثقيلة لقرى المنطقة ومرتفعاتها .
وتأتي أزمة المياه هذه، إثر تكثيف النظام السوري قصفه على وادي بردى، حيث اعتبر أمس الاثنين أن تلك المنطقة غير مشمولة باتفاق الهدنة الذي وقع في أنقرة ودخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر الماضي.
يذكر أنه تم تداول أنباء خلال اليومين الماضيين عن توصل لاتفاق بين الفصائل المعارضة في الوادي والنظام، إلا أن الأولى نفته نفياً قاطعاً.
وأكدت الفصائل رداً على أنباء أفادت بأن مسلحين أطلقوا النار على فرق صيانة روسية كانت تود دخول المنطقة، أن النظام هو الذي عرقل دخول فرق الصيانة والإصلاح إلى منطقة عين الفيجة من أجل حل مشكلة المياه، وذلك عبر فرضه شروطاً غير مقبولة تضمنت “خروج المسلحين من كامل منطقة وادي بردى باتجاه محافظة إدلب أو تسوية أوضاعهم”.